أقيمت وقفة تضامنية حاشدة بعد صلاة الجمعة في باحة مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك استنكارا وتنديدا بما يتعرض له القرآن الكريم من إساءات متكررة في دولة السويد، بحضور العلامة السيد علي فضل الله وعدد من العلماء وحشد كبير من المصلين، حيث القى مدير المركز الإسلامي الثقافي السيد شفيق الموسوي كلمة أكد فيها التمسك بهذا الكتاب وتعاليمه مستنكرا العمل المسيء والمشين الذي أساء إلى مشاعر المسلمين.
ومن ثم قرأ فضيلة الشيخ فؤاد خريس عدداً من سور القرآن الكريم…
ونبقى عند الإساءة المتكررة التي تعرض لها #القرآن_الكريم والذي مع الأسف تأتي بموافقة الحكومة السويدية، وهي في ذلك بدت غير آبهة بالإدانات التي حصلت سابقاً ولا بالدعوات التي وجهت إليها بالتراجع عن هذه الخطوة التي مست بمشاعر المسلمين وكل الذين يعرفون مكانة القرآن الكريم…ومن المؤسف فعلاً أن هناك من يتعمد إلى الإساءة للقرآن ومحاولة الحط من شأنه، وهو الذي منح قداسة لكرامة الإنسان وحريته، والذي يتميز في دعوته للتواصل بين الشعوب والأديان والثقافات وإلى إشاعة الرحمة والعفو الإحسان حتى إلى المسيئين، وعلى اعتماد الحوار لمعالجة الاختلافات والمشكلات باعتماد الحجة والدليل والكلمة الأحسن، والهادف إلى بسط السلام على الأرض على قاعدة العدل والبر بالآخرين، والرافض لاستخدام العنف إلا لرد العدوان، والحريص على عدم المس بمقدسات الآخرين… والذي يكاد لا يماثله كتاب أو دعوة أو فكر في الارتقاء بالقيم الإنسانية والأخلاقية كما ارتقى هو بها. إننا في الوقت الذي نرى في هذا الفعل المستنكر إساءة لمشاعر مواطنيهم من المسلمين وللعالم الإسلامي بإجمعه، وتعزيزاً للاتجاهات العنصرية وتعكيراً لمناخ السلام بين الشعوب وتعطيلاً للتواصل والحوار، نقف مع الأصوات التي تدعو إلى موقف إسلامي موحد وحاسم لمواجهة هذه الإهانة ومنع تكرارها مجدداً في هذا البلد أو غيره، في الوقت الذي نطالب به الأمم المتحدة اتخاذ قرار يجرم الدول والجهات والأفراد الذين يسيئون لكرامة الأديان ومقدساتها.