لبنان رتابة المشهد السياسي كسره زحمة الزائرين
——————– تزدحم الساحة اللبنانية بضيوف سياسيين دبلوماسيين ومهمات قطعت رتابة مشهد الفترة الماضية لحظة مغادرة مبعوث الرئيس الفرنسي لودريان لبنان منذ شهر تقريبا حتى وصل اليوم إلى بيروت موفد الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه لشؤون الطاقة وهو الوسيط في تحديد المنطقة الاقتصادية للبنان في البحر المتوسط ويحط رحاله في وطن الأرز على صدى تهويل حرب أمريكية في الشمال السوري ومسعى إدارته تحويل قوة اليونيفل من مراقبة عاملة تحت الفصل السادس الى قوة فرض تحت الفصل السابع قابله رفض لبناني
بدأ الزائر الغربي جولة على المرجعيات السياسية تخللها خلوة مع الرئيس نبيه بري تلاها اجتماع برئيس حكومة تصريف الاعمال وغداء عمل وما بينهما استراحة مقابل صخرة الروشة وسع الدبلوماسي الامريكي على اثرها نشاطه السياحي ليصل مدينة بعلبك برفقة السفيرة الاميركية ويجول بقلعتها الأثرية بعيدا عن الإعلام ومن المتوقع أن يستكمل مهمته بلقاء قائد الجيش قبل ان ينهي بزيارة إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية برا وبحرا ضمنها سفينة الاستكشاف في حقل قانا الواعد في المنطقة الاقتصادية اللبنانية في البحر المتوسط وفهم من الزائر ان ملف رئاسة الجمهورية خارج جدول اعمال الزيارة
ومساء يصل إلى بيروت وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران قادما من دمشق التي وصلها اليوم والتقي قيادتها وأكد فيها رئيس الدبلوماسية الإيرانية ما سمع من كلام إيجابيا في السعودية عن مصير العلاقة مع سوريا مؤكدا عمل بلاده لتحسين علاقاتها بالجوار والاهتمام بقضايا الشعوب لمواجهة الاستكبار العالمي والتي هذه الزيارة بإطار التنسيق بين القيادات اللبنانية وقادة الجمهورية الإسلامية في مرحلة صعبة بتاريخ المنطقة حيث موقع لبنان الحالي على خط زلازل سياسية وفوالق اقليمية وهز بعين العاصفة الأميركية
وتبقى على جدول الزوار موعد وصول المبعوث الفرنسي المتوقع أواسط الشهر المقبل وكل الأنظار تتجه لما يحمل في مبادرته بعد تسلمة ملاحظات معظم الأطراف اللبنانية خطيا وكانت محور نقاش مع اطراف معنيين في الداخل اللبناني
وعلم ان وفدا قطريا يصل بيروت الأسبوع المقبل ونقلت اوساط مقربة تحدثت عن اتصالات سبقت وصول الوفد لتحديد مواعيد ولقاءات مع شخصيات سياسية اجتماعية دينية دون حسم التوقيت بانتظار الظروف التي تحكم المهمة وأهدافها الفعلية التوصل إلى تسوية توصل العماد جوزيف عون إلى سدة الرئاسة وهذا مطلب أميركي يلاقي رغبة قطرية ورضا سعودي ولا يزعج الفرنسيين بعد تيقين إدارة الرئيس ماكرون ان ظروف المبادرة الفرنسية لم تعد صالحة وهذا الموضوع حمله وزير خارجية قطر إلى طهران طالبا مساعدتها وكان أيضا على هامش زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى السعودية والتي أكد فيها وزير خارجية ايران موقف بلادة الدائم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وان هذا المطلب يلزمه تفاهم مع اللبنانيين أنفسهم ولا يمكن أن يفرض عليهم بالقوة من أحد فهل هذه الاندفاعة بعد أسابيع عجاف من النشاط السياسي تؤسس لبداية تفاهم بين اللبنانيين ام ان الاتصالات بين حزب الله والتيار الوطني الحر تسبق وتخلق أرضية مشتركة تخرج لبنان من عنق الزجاجة تسحب ملف الرئاسة اللبنانية المجمد في أروقة الصراع الداخلي والمباشر الدولي وتنقله إلى مائدة النقاش الداخلي بحساب لبناني صرف بعيدا عن الارتباطات الخارجية هذا بانتظار القادم من الايام
د.محمد هزيمة