وطنية – استقبل مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله” هاشم سلهب في مركز الوحدة في حارة حريك، في حضور معاون مسؤول الوحدة للشؤون المطلبية والعلاقات علي ياسين، رئيس الهيئة الوطنية للصحة حملة “الصحة حق وكرامة” النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، في حضور رئيس “اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام” عماد ياغي.
وعرض سلهب مع الدكتور سكرية لازمات القطاع الصحي “وهو الاهم في حياة المواطن اللبناني.
سكرية
واكد سكرية أنه “لا يمكن ان نتعاطى بصحة الناس كما نتعامل مع زفت الطرقات وبنزين المركبات والاليات، ونحن في الهيئة الوطنية للصحة نبتعد عن السياسة ونتكلم بالصحة، لم نهادن ولن نهادن بصحة المواطن، فصحة الناس خط احمر لدينا، ومعظم الادوية، وخصوصا ادوية السرطان تباع في الشنط، وليس بامكاننا السكوت عن فظاعة الغش بالدواء”.
وقال: “سلامة الغذاء والتلوث ايضا هما من المجالات الصعبة في لبنان”. وفي معرض اثارته للدواء المزور الذي يستخدم في البلدان التي تشهد النزاعات والحروب، سأل سكرية عمن”يكشف عما تقوم به اسرائيل من تجارب على الاسرى الفلسطينيين؟”، وعما “قام ويقوم به الاميركي من قتل للبشرية بنشر الاوبئة وتدمير المجتمعات وتوفير الغطاء من جمعيات الـ NGOS”، كما سأل عن “مصير المكتب الوطني للدواء المنشأ بقانون والذي صرفت له في السابق ميزانيات وعاد القطاع الخاص المستورد للادوية وقضى عليه”.
وطالب سكرية بـ”اعادة تفعيله وهذا يخفض الفاتورة الدوائية بنسبة 50 بالمئة”.
سلهب
واكد سلهب ان “المشهد الذي رسمه الدكتور سكرية يوضح ان الفساد العالمي الذي تقوده اميركا في القطاع الصحي في العالم، ينتقل الى لبنان، واهم وظائف المخلصين الوطنيين، عدم تضليل الناس وكشف الحقائق وعدم المساهمة بتضليل اللبنانيين وجعل الاخرين يدفعون اثمانا عالية ولا يقدرون على تمرير مشاريع مؤامراتهم، والحركة النقابية العمالية في لبنان يجب ان تكون مساهمة ومنخرطة في هذه المعركة التي تحمي عمال لبنان وعوائلهم، ومواجهة الفساد في القطاع الصحي بمختلف مواقعه في لبنان”.
وقال: “لا ينبغي للهيئة الوطنية للصحة ان تترك لوحدها في مواجهة انواع الفساد في القطاع الصحي. فهذه معركة كل الشرفاء في الوطن، وان كنا لا نريد ان نفضح اشخاصا فاسدين في القطاع الصحي او هيئات او مؤسسات على الاقل نفضح مشاريع هؤلاء لان الادوات التي اختاروها وصلت الى المحاصيل الزراعية والى الادوية الزراعية والى المبيدات الزراعية التي تحرق ليس الانتاج الزراعي وتسممه فقط وانما تحرق الارض والتراب”.
وشدد على ان “الملف الصحي هو الاهم في المقومات والقدرات التي يمتلكها الوطن من مقومات البقاء. فالوطن الذي لا صحة مصانة فيه هو وطن في مهب الريح، والوطن السليم يكون عندما يكون المجتمع سليما وعماد الصحة في لبنان هو الطبابة والاستشفاء والدواء وسلامة المواد الغذائية، والدكتور سكرية يلامس بانشطته وبياناته ومؤتمراته الصحفية ابواب الطبابة والاستشفاء والدواء وسلامة المواد الغذائية، ونحن كوحدة نقابات وعمال في حزب الله بكامل علاقاتها والياتها تتابع هذه المواضيع بدقة عالية ويجب ان يتضح للشعب اللبناني المسار حول الوضع الصحي بعيدا عن الايهام والتضليل”.
اضاف: “ان ملف القطاع الصحي يحتاج ليد امينة تحمله، ويجب أن نؤكد اهمية الدور الذي تقومون في به في الهيئة الوطنية للصحة، ونستغرب عدم تلقيكم اجوبة من كل الذين تخاطبونهم في طروحاتكم، خصوصا في ما يتعلق بالامور القانونية او بطبيعة المهام التي يقوم بها كل واحد في القطاع الصحي، كل من موقعه الوزاري او النيابي او النقابي. فمن واجبنا ان نفسد عليهم مشاريعهم الهدامة، ولا نسمح لمن هم مسؤولون بالتهرب والتلاعب والترويج بادخال الانواع الممنوعة الى لبنان، لا يكفي ان تكون منهم بيانات لرفع العتب بل اجراء عملي يلمسه المواطن، فهناك وزارات متخصصة ومؤسسات وهيئات يجب ان تقوم بعملها بكل شفافية وجدية”.
واذ سأل: “الهذه الدرجة اصبح اللبناني رخيصا عند حكومته؟”، قال: “نحن نؤيد الدكتور سكرية في تحركه وفي وجوب الالتزام بالقواعد العلمية للادوية، وان يتم اعتماد اللائحة الموحدة الوطنية للادوية، ونطالب معه باعادة تفعيل المكتب الوطني للدواء والاستيراد المباشر من دولة الى دولة للادوية السرطان من بعض الدول وبنصف السعر الذي يصل به حاليا الى لبنان وضروة تفعيل عمل المختبر الوطني وتشجيع الصناعة الدوائية المحلية ودعمها، وتنشيط المستشفيات الحكومية ودعمها واعادة الدور المركز لمراكز الرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة وتفعيله”.
=========م.ع.ش.