عند بلوغ طفلك عمر ثلاث سنوات يبدأ الشعور بالاستقلالية، وفي كثير من الأحيان يرفض الأوامر ويكسر القواعد، وقد يتصرف بعض التصرفات غير المقبولة بالنسبة لكِ كأم، وتصابين بالحيرة، وتتساءلين عن كيفية التعامل معه في هذه الحالة، وعن كيفية تهذيب تصرفاته، قد تنصحكِ بعض الأمهات بالضرب، وقد تنصحك أخريات بطرق أخرى للعقاب، سنحدثك في هذا المقال عن أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات، وعن طريقة عقاب الطفل في عمر الثلاث سنوات .
ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات
إذا أخطأ طفلك في هذا العمر الصغير أو أساء التصرف، فحتمًا ضربه ليس حلًا، ولن ينتج عنه أي نتائج إيجابية، إليكِ أضرار ضرب طفلك في هذا العمر الصغير :
ضرب طفلك يُنتج طفلًا عنيفًا
يقتدي الأبناء بالآباء والأمهات، وإذا كنتِ تلجئين إلى تفريغ غضبك من طفلك بالضرب، فسيُفرّغ طفلك غضبه من الأطفال الآخرين بضربهم .
ضرب طفلك يُنتج طفلًا غير واثق في نفسه
يستمد الطفل الصغير قيمته الذاتية وثقته في نفسه من الحب والتشجيع اللذين يتلقاهما من أسرته، ولذلك عقاب طفلك بالضرب يشعره بأنه سيئ ويقلل من ثقة الطفل في نفسه .
ضرب طفلك يضعف من ثقتك بنفسك
يشعرك ضرب طفلك الصغير بعجزك عن التحكم في تصرفاتك، كما يشعرك بالذنب وعدم الرضا عن طريقة تهذيبك لطفلك .
ضرب طفلك لا يُحسن من سلوكه
تشتكي كثير من الأمهات أن ضرب الأطفال لا يهذب سلوكهم، فالضرب يوقف السلوك السيئ وقت العقاب فقط، ثم يعود الطفل لممارسة سلوكه السيئ مرة أخرى .
الضرب ينتج عنه ذكريات سيئة للطفولة
لا ينسى الأطفال الضرب خاصة الضرب المؤلم، أو المحرج أمام الآخرين، ويظل في ذاكرة الأطفال حتى بعد أن يصيروا يافعين .
طريقة عقاب الطفل في عمر ثلاث سنوات
يُفضل خبراء التربية الإيجابية استخدام جملة تحمل العواقب بدلًا من العقاب، فالعقاب قد يُشعر من يسمع الكلمة برغبة انتقامية، على عكس تحمل العواقب الذي هدفه تهذيب سلوك الطفل وتحميله مسؤولية أفعاله، إليك خطوات التعامل مع طفلك إذا أساء التصرف :
- تأكدي من معرفة طفلك ما هو صحيح وما هو خطأ، وأنه يستطيع التفرقة بينهم بوضوح قبل الشروع في أي عقاب .
- ضعي قواعد صارمة، وعلى جميع أفراد الأسرة الالتزام بها .
- إذا أساء طفلك التصرف عليه تحمل عواقب فعله، فمثلًا إذا رفض أن يجمع لعبه بعد اللعب، فعليه أن يتحمل عاقبة ذلك بأن يحرم من اللعب لفترة، إذا أفسد شيء ما عليه أن يصلحه، يُشترط في تحمل العواقب أن يكون: مرتبط بالفعل، ويحدث فورًا بعد الخطأ دون تأجيل، ومناسب للفعل دون تهويل أو تهوين .
- اسمعي طفلك جيدًا باهتمام، واعرفي أسبابه لهذا التصرف، حتى لا تبالغي في ردة فعلك .
- لا تسيئي إلى شخص طفلك أبدًا، دائمًا تحدثي عن السلوك وصفيه بأنه غير مقبول، ولكن لا تجعلي الوصف لذات طفلك .
- ذكّري طفلك بأنك تحبيه، وأن هذا الحب لا يتعارض مع تحمله لعواقب أفعاله .
- تجاهلي بعض السلوكيات السيئة، ولا تدخلي مع طفلك في حرب على كل صغيرة وكبيرة، أحيانًا تجاهل بعض السلوكيات السيئة يجعل طفلك يتحمل العواقب الطبيعية لأفعاله، فمثلًا إذا كان طفلك يكسر ألعابه عمدًا، بعد فترة لن يكون لديه ألعاب أخرى سليمة، وهذا سيجعله يدرك أن لأفعاله عواقب طبيعية .
- جربي طريقة الوقت المستقطع، اجعلي لطفلك مكانًا في المنزل، ركن لطيف به بعض الألوان والأوراق أو القصص الملونة، وعندما يتصرف طفلك بعصبية أو يصاب بنوبة غضب، أخبريه أن يذهب إلى هذا الركن لدقائق حتى يهدأ .
تربية الأطفال أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة، وحتمًا ضرب الطفل في عمر ثلاث سنوات لا يُعتبر أفضل أداء للأمانة، ولذلك ننصحكِ بأن تجربي الطرق الأخرى المذكورة في هذا المقال، ليحظى طفلك بطفولة سعيدة .
تحتاج كل أم للتعرف إلى جوانب التربية الإيجابية لرعاية أطفالها نفسيًا وتربويًا، تعرفي معنا عزيزتي إلى كثير من طرق التربية الإيجابية ونصائح حول رعاية أبنائك من رعاية الصغار.