.

تدور في بعض اوكار التآمر نقاشات لا ترقى لمستوى الحوارات….لضرورة إيجاد اطار يسمح بصرخة ثالثة تعتنق حب الحياة وفق مفهوم الانفتاح على الهواء الملوث

تدور في بعض اوكار التآمر نقاشات، لا ترقى اطلاقا لمستوى الحوارات ، ذات مخزون ثأري متراكم منذ زمن الاقطاع ، موروث لجينات تحمل خلايا فكرية خبيثة ، هدفها مقاربة ” اشكاليات ” وفق منطقهم الأعرج وهي عمليا التصويب على سؤال مركزي ، اختطاف الطائفة الشيعية من مكونين، وضرورة إيجاد اطار يسمح بصرخة ثالثة تعتنق حب الحياة وفق مفهوم الانفتاح على الهواء الملوث ، والممارسات الشاذة فكريا ، ولا شيء يمنع ان يكون الشذوذ حالة ممتدة الى جميع السلوكيات.

يستهدف هذا الحراك ، الذي يعمل على بطارية انعاش مرحلية، مدعوما من بعض الجمعيات التي تكاثرت في موسم الأزمات ربطا بتمويل دسم ، وغير خاضع حكما لأي رقابة سابقة او لاحقة، وخارج أي اطار حكومي او تشريعي ، وهدفه طبعا تثبيت حضور حالة هجينة مستجدة، يراد لها ممارسة دور لعبة الدومينو المرتبط تكامليا مع أهداف كبرى للسفارات المعروفة.

اما وان حرب غزة قد أعطت مادة استهلاكية لهؤلاء المرتزقة، دون ان يلفح قلوبهم الميتة هول المجازر والابادة الجماعية ، فإنهم وبطبيعة تحرك الأحداث الصادمة لرؤيتهم القاصرة، أعادت تأكيد حضور قوي لمحور متكامل ، وامتدادا طبيعيا الى جنوب لبنان، في تثبيت معادلة الردع التي فيها الجيش والبيئة الحاضنة ، وبطبيعة الحال العمل المقاوم ، وبالتالي سقوط نظريات لا توجد الا في كتب ابن بطوطة والترحال الدائم ، لأن لا مستقر لهم….

أما وان السعي يومي لاحداث شرخ بين منظموتي الثنائي الوطني ، باعتبار ان لكل منظومة استقلاليتها في الإدارة والقرار ، فهذا الدفع باتجاه الخرق ، لن يحدث ، وفق التنسيق الراقي الاستراتيجي الأبعاد ، الذي يحفظ الجنوب ومن خلاله كل لبنان المتماسك ، مع الإقرار بانطلاق المنظومتين معا من فكر عمامة قد تكون الوحيدة التي أفتت بحرمة مطلقة في التعامل مع إسرائيل، وكان الموقف حينها يرتكز الى السلاح الوضيع ، فكيف حالنا اليوم ،
أما القادم من الأيام يكشف ” مفاجآت ” ، ولعل تناولي لهذا المصطلح ، ليس عرضيا، ولا عنوانا لمقالة، لأن الصالونات والفنادق قاصرة في مقاربة ما تملك حركة أمل من جهوزية وقدرات بشرية وقبل كل ذلك الارادة اللامتناهية ، والمترامية الأهداف في المواقع التي رسمت قيادتها الحكيمة لها، الدور والتوقيت وفق تطور الأحداث.

لا يسعني وفي كل مرة ، الا ان أعود إلى الذين ، يصنعون الانتصار الإنساني، بين أودية القهر والخطر ، انها رسالة الإنسان نحو الله.

ودائما ، ما نرنو إليك الأخ الكبير، وفي صلاتنا ، انك انت المقاومة في صلب عقيدتها ، وبطاقة التعريف ممهورة بدماء الشهداء على طول الخط الالهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى