السياسية

بيان حزب الله، بكل تأكيد فإنّ هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب ‏والانتقام.‏

بيان حزب الله

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

‏﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا ‏بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾‏

صدق الله العلي العظيم

في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، يوم شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ‏عليه السلام، يوم عطاء الدم الزاكي والطاهر دفاعًا عن الحق والمظلومين والقيم الإلهية السامية، في ‏هذا اليوم، التحق بركب الشهداء العظام القادة الأعزاء في الحرس الثوري الإسلامي في إيران القائد ‏الجنرال محمد رضا زاهدي والقائد العميد محمد هادي حاجي رحيمي والإخوة الأعزاء حسين أمان ‏اللهي ومهدي جلالتي ومحسن صداقت وعلي آقا بابايي وعلي صالحي روزبهاني، وذلك جراء جريمة ‏ارتكبها العدو الإسرائيلي باستهدافه واغتياله للقائد زاهدي وإخوانه في مبنى القنصلية الإيرانية في ‏دمشق. ‏

إنّ القائد الكبير الشهيد الغالي محمد رضا زاهدي كان من الداعمين الأوائل والمضحين والمثابرين ‏لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان، وقد شاركنا مدّة كبيرة الهموم ‏والمسؤوليات، وكان بحق الأخ والمجاهد والصديق الوفي والمضحي النموذجي في عشقه للمقاومة في ‏لبنان والمنطقة، وهو الذي ارتضى واختار مع عائلته الشريفة أن يبقى بعيدًا عن وطنه الذي قدّم فيه ‏تضحيات جسيمة وجراحات ملأت جسده الشريف، وكل ذلك لأنّه كان عاشقًا للمقاومة وللدفاع عن ‏المظلومين في منطقتنا وبالأخص في فلسطين.‏

إنّنا إذ ننعى هذا الشهيد العزيز مع إخوانه الشهداء الأعزاء نعتقد تمامًا أنّ دماءه الزاكية ستثمر ‏المزيد من الإصرار على المقاومة ومواجهة هذا العدو المتغطرس المتعطش للدماء، والذي لم يرتوِ ‏من دماء عشرات الآلاف من دماء الأطفال والنساء في غزة.‏

إنّ هذه الجريمة تدل على أنّ العدو الإسرائيلي ما زال على حماقته حين يعتقد أنّ تصفية القادة يمكن ‏أن يوقف المدّ الهادر لمقاومة الشعوب، وبكل تأكيد فإنّ هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب ‏والانتقام.‏

إننا نرفع أسمى آيات العزاء والتبريك لسماحة القائد المُفدّى الإمام الخامنئي (دام ظلّه) لشهادة هذا ‏القائد المخلص والشجاع وإخوانه الشهداء والكرام ولقيادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران ‏وبالأخص قيادة قوة القدس ولكلّ المسؤولين الأعزاء في الجمهورية الإسلامية ولكل العوائل الشريفة ‏لهؤلاء الشهداء، ونسأل الله تعالى أن يحشرهم مع رسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام ‏وبالأخص شهيد المحراب مولى المتقين أمير المؤمنين عليه السلام.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى