اقلام

التربية في التقوية، بقلم الاعلامية ريما فارس

التربية في التقوية

نسعى دائما في تربية أطفالنا على هدف اسعادهم، وتعزيز قيم الرضا العاطفي في داخلهم ولا نعلم أن العاطفة المفرطة قد تؤدي بهم إلى فقدان التوازن العاطفي والتفكير الواقعي، واتخاذ القرارات السيئة والمتسرعة بحق أنفسهم ، وهذا ما ينعكس سلباً على علاقاتهم الشخصية.

التربية ليس الهدف منها فقط إسعاد الأطفال، بل ببناء قوة المواجهة لديهم، حيث نسعى لتمكينهم من تطوير مهارات الصمود والتكيف مع التحديات والصعوبات التي قد تواجههم في مسار حياتهم، ونحثهم على تطوير القدرة على التفكير الإيجابي والتصرف بشكل مسؤول وبناء في مواجهة المشاكل والمواقف الصعبة.”

التربية الصحيحة يجب أن تكون مبنية على توازن العقل مع العاطفة لضمان تنمية شخصية متوازنة ومستقرة،إن إعطاء كل شيء للطفل قد يؤدي إلى تشويه فهمه، وقد يتسبب في نمو نمط سلوكي يعتمد على الاعتماد على الآخرين دون تطوير مهارات الاستقلال والمسؤولية الذاتيةلديه، لذلك يجب على الأهل أن يكون تعبيرهم عن العواطف متوازنًا ومعقولًا لتجنب هذه الآثار السلبية.

كما إن استخدام الشدة في تربية الأطفال يمكن أن يكون ضارًا وغير فعّال،وقد يؤدي إلى زيادة التوتر والعداء بين الطفل والوالدين، ويمكن أن يسبب ضررًا للعلاقة الأسرية بشكل عام. فبدلاً من ذلك، يُفضل استخدام أساليب تربوية إيجابية مبنية على التواصل الفعال
وذلك عبر الاستماع لهم، واخبارهم بالسلوك المناسب الذي يتوقع منهم القيام به والتأكد من أنهم فهموا الرسالة بشكل واضح،وذلك يحصل من خلال تكرار التوجيهات والتذكيرات بشكل مستمر لمساعدتهم على تعلم السلوك الصحيح.

وعلى الأهل الهدوء والتفكير قبل التفاعل في كيفية التعامل مع الأطفال ليكون التوجيه لهم فعّال وإيجابي، لأن مسؤولية التربية تقع على عاتق الوالدين يجب تعليمهم القيم والمبادئ الصحيحة، وتوجيههم نحو السلوك الصالح والمسؤول،لأن “الأمم تُبنى بأبنائها”، وهذا يستند على تربية الأجيال الجديدة وتعليمها القيم والمبادئ الصحيحة.
ريما فارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى