اخبار للسيدات

كيفية تعزيز الذكاء العاطفي عند الأطفال

الذكاء العاطفي هو قدرة الشخص على التعبير عن مشاعره والتحكم فيها بشكل مناسب، مع احترام مشاعر الآخرين، ويمكن للأطفال بدء تعلمها في أي مرحلة عمرية لتنظيم مشاعرهم الذاتية بالتدريب والممارسة، في هذا المقال، نخبركِ عن الذكاء العاطفي عند الأطفال وأهميته وكيفية تعزيزه ودوره في بناء شخصياتهم.

 الذكاء العاطفي عند الأطفال :

بدءًا من عمر أربع سنوات، يبدأ معظم الأطفال استخدام استراتيجيات خاصة للتخلص من المحفزات الخارجية المزعجة، إذ يغطون عيونهم عند الشعور بالخوف ويغلقون آذانهم عند سماع ضوضاء عالية، لكن مع بلوغ عمر عشر سنوات، يميلون لاستراتيجيات أكثر تعقيدًا لتنظيم مشاعرهم الذاتية.

فوائد الذكاء العاطفي للأطفال :

أثبت عديد من الدراسات أن الذكاء العاطفي يمد الأطفال بمجموعة متنوعة من الفوائد التي تساعد على تكوين شخصية سوية، ومن أهم فوائده: ارتفاع معدل الذكاء لدى الأطفال : الأطفال ممن لديهم مستويات أعلى من الذكاء العاطفي لديهم أيضًا مستوى أعلى من الذكاء، كما يحصلون على درجات أكبر خلال المراحل الدراسية المختلفة.

الحصول على علاقات اجتماعية أفضل : الذكاء العاطفي من أهم المهارات التي تساعد الطفل على تفهم الاختلافات وتكوين صداقات أعمق، البالغون ممن لديهم مستويات أعلى من الذكاء العاطفي، لديهم أيضًا علاقات أنجح في حياتهم الشخصية.

تحقيق النجاح في الكبر : أكد بعض الدراسات أن المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل في السن المبكرة، تشير إلى تحقيق حياة ناجحة مستقبلًا. تحسين الصحة النفسية : الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من الذكاء العاطفي، الأقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والأمراض العقلية الأخرى.

كيفية تعزيز الذكاء العاطفي عند الأطفال :

يبدأ الأمهات والآباء تعزيز مهارات الذكاء العاطفي عند الأطفال في سن مبكرة، هناك بعض الإرشادات الأساسية التي يجب اتباعها عند ذلك، وهي:

التعرف إلى منظور الطفل وفهمه جيدا

التعرف إلى مشاعر الطفل واحتياجاته العاطفية أمر ضروري لاستكشاف جميع المشكلات التي يواجهها، والتعامل معها بطريقة صحيحة، يجب أن نتذكر أننا جميعًا نخزّن مشاعرنا ولا نصرح بها إلا للأشخاص المقربين والموثوقين.

مساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره :

تقبل مشاعر الطفل وعدم إنكارها أو التقليل منها، يشجعه على إبراز مشاعره وعدم الخجل منها بأي شكل من الأشكال، أما لومه على أحاسيس الخوف أو الغضب فلن يمنعه من امتلاك تلك المشاعر، لكن قد يجبرهم على قمعها، لسوء الحظ، المشاعر المكبوتة لا تتلاشى، على عكس المشاعر التي يتم التعبير عنها بحرية.

تعلم مهارات حل المشكلات :

تعليم الطفل بعض من مهارات حل المشكلات والتأقلم مع الظروف المختلفة، من أساسيات الذكاء العاطفي، وقد يحتاج خلال تلك المرحلة إلى مساعدة الآباء في الحصول على بعض المقترحات والنصائح.

تحديد طبيعة المشاعر وتسميتها :

مساعدة الطفل على تحديد طبيعة المشاعر وتسمية كل منها بأسمائها المتعارف عليها، يساعده على تطوير الذكاء العاطفي لديه، ما يؤدي للتحكم في المشاعر والعواطف بشكل أفضل في كل مرة. على سبيل المثال، يجب تعليم الأطفال الفرق بين الشعور بالقلق والخوف، فلا تكون الاستجابة واحدة في الحالتين.

الذكاء العاطفي مهارة لا يمتلكها البالغون فقط، بل يمكن تمريرها إلى الأطفال، والذكاء العاطفي عند الأطفال يسهل عليهم حياتهم ويمدهم بعديد من القدرات التي يحتاجون إليها في حياتهم من أجل حياة مختلفة ومليئة بالإبداع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى