مركز “القوات”ـ عمشيت يحيي قداساً لراحة نفس الشهيد باسكال سليمان
أقام مركز عمشيت في حزب “القوات اللبنانية” قداسا لراحة نفس المنسق السابق لقضاء جبيل في الحزب باسكال سليمان، في كنيسة السيدة في البلدة، ترأسه خادم الرعية الخوري شربل الخوري، عاونه فيه الخوري ميشال صقر وخدمته جوقة الرعية، في حضور الوزيرة السابقة القاضية اليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، عضوي تكتل “الجمهورية القوية” النائبين زياد الحواط وغياث يزبك، رئيس بلدية عمشيت الدكتور طوني عيسى ممثلا قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم في جامعة الروح القدس الكسليك المهندس ظافر سليمان، مدير عام شركة IPT ميشال عيسى ورئيس مجلس الادارة زخيا عيسى، منسق قضاء جبيل رئيس جهاز الشهداء والمصابين والاسرى في الحزب شربل ابي عقل، رئيس مكتب الرياضة يوسف القصيفي، رئيس المركز روميو عواد، رئيسة مركز جبيل في الصليب الاحمر اللبناني رندا كلاب وعدد من المخاتير وعائلة سليمان والرفاق وحشد من المؤمنين .
بعد الإنجيل المقدس ألقى الخوري عظة تحدث فيها عن “باسكال الثابت بالايمان والمؤمن بقضيته ومحبته لوطنه”، وقال: “رحلة الاستشهاد ليست بجديدة علينا فهي بدأت بمشهد الصليب وصولا الى الشهيد باسكال ومستمرون”.
ودعا الجميع “لان يعرفوا اننا ابناء النور والقيامة ولا توجد قوة ظلامية قادرة على أن تنتصر علينا لأننا نعبد إلها حيا قويا وجبارا أزاح الحجر عن باب القبر وكسر الموت”. وقال: “نحن لا نعشق الموت وثقافتنا ليست ثقافة موت لأننا نعبد المسيح الحي الحاضر، وباسكال عندما اسلم الحياة كان تناول القربان المقدس وهذا موضوع اساسي ودقيق ومهم في حياتنا رغم الغدارين. ما حصل مع باسكال عمل شنيع لا يشبهنا ولا يشبه قضاء جبيل، وقضيته اصبحت قضية وطنية كبرى” .
وسأل: “ما النفع إن حصل أولادنا على دراستهم في أرقى المدارس والجامعات ولا يوجد في وطننا أمن؟ المسؤولية تقع على الجميع. الاتحاد الأوروبي لم يقل لنا قم بتأجير منزلك ومتجرك للنازح السوري فالمسؤولية تقع على كل واحد منا، سواء اكان نائبا او وزيرا او رئيس بلدية او مواطنا عاديا في هذا الموضوع، وقضية مقتل باسكال رغم الالم الذي كان موجودا والقميص الذي كان يرتديه باسكال خلال قتله وتلطخت بدمائه، ستفعل فعلها، وفتحت نافذة لتقول لنا جميعا لا للتراخي ولا للتراجع، ولا نستطيع ان نستمر كما كنا” .
وشدد على “ضرورة دعم الجيش اللبناني قيادة وافرادا والقوى الامنية اللبنانية لأنهم الملاذ الاخير لنا، وعلى أن أولادنا الذي هم مستقبل الغد يريدون ان يعيشوا بسلام في وطنهم بلد القديسين ولا يريدون ان يروا المشهدية التي شاهدناها في مقتل باسكال سليمان”.
وختم: “المسيحي مميز لأنه يعبد المسيح ويعشق المحبة والسلام ولكن ان لم يوجد الامن لا يصرف هذا بمكان. لا نريد أن يهاجر أولادنا الى أي بلد لكن نريدهم ان يعيشوا في وطنهم بأمان وسلام في أرض الشهداء والقديسين. توجد في إيماننا ذخيرة، وكل واحد من موقعه واينما وجد عليه ان يتحرك لان ما حصل منذ ثلاثة اسابيع حتى اليوم غير كاف. وآمل ان يقوم كل واحد بمسؤوليته في الايام المقبلة للوصول الى الامن والسلام. على كل واحد منا ان يجدد ايمانه بالرب وأن يعرف أن الحياة تخبئ الكثير من المفاجآت ولكن بالايمان نستطيع التعامل معها والتغلب عليها” .
في ختام القداس تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين في صالون الكنيسة.