قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بزيارة الجماعة الإسلامية حيث كان في استقبالهم أمين عام الجماعة الإسلامية سماحة الشيخ محمد طقوش، حيث قدم الوفد التهاني والتبريك بشهادة عدد من الإخوة في الجماعة الإسلامية ضمن حرب طوفان الأقصى، وعقب اللقاء تحدث رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بما يلي:
تشرفنا بزيارة أمين عام الجماعة الإسلامية سماحة الشيخ محمد طقوش، وكان اللقاء مناسبة للحديث حول أمور متعددة وكانت وجهات النظر متطابقة.
تحدثنا في البداية عن موضوع غزة وكيف أن غزة تقاوم وتجاهد وخرجت بالأمس لتقاتل من الأماكن التي قال عنها العدو الصهيوني أنها أصبحت خالية من المقاومة، لتثبت أن المقاومة ما زالت أقوى مما كانت عليه سابقاً، واستطاعت أن تُذيق العدو الصهيوني في خان يونس وفي أكثر من منطقة من العمليات القاسية التي أوقعت فيه عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، وشعرنا بأن هذه العمليات وكأنها في اليوم الأول للعدوان على غزة، هذا إن دل على شيء فهو يدل على إخفاق العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه أو أي من أهدافه، وأن مغالاة ومكابرة نتنياهو والاستمرار في عمليات القصف وارتكاب المجازر بحق أهلنا في غزة لن تنفع ولن تجدي نفعاً، وسيأتي صاغراً في النهاية إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لكي يعلن عن هزيمته الكاملة وهزيمته النكراء.
أيضا تحدثنا عن الجبهة في لبنان، وقد كانت مناسبة لكي نتقدم من الإخوة في الجماعة الإسلامية بالتهنئة والتبريك على الشهداء الذين ارتفعوا طوال هذه الفترة الماضية، والتي كان للجماعة الإسلامية دورٌ أساسي في مجابهة العدو الصهيوني ومقاومة هذا العدو الذي يريد بنا شراً.
إن المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني في لبنان هي واجب شرعي ووطني وإنساني، ونحن عندما نقوم بذلك والجماعة الإسلامية عندما تقوم بذلك إنما تدافع عن لبنان في مواجهة الأطماع الصهيونية التي ما زالت إلى اليوم لا تعترف بحدود لكيانها، وهي تريد أن يصبح هذا الكيان يتسع بالمقدار الذي يستطيع جنود العدو الصهيوني أن يصلوا إليه في عالمنا العربي والإسلامي، لذلك فإن الكيان الصهيوني هو تهديد مباشر ومستمر للبنان، وبالتالي يجب علينا أن ندافع عن لبنان وسيادة لبنان واستقلال لبنان.
وتحدثنا أيضاً في موضوع أنه لا بد من نشر الوعي في صفوف شبابنا، هذا الشباب الذي نعول عليه في أن يواجه حركة الميوعة اللا أخلاقية التي يحاول الغرب أن يبثها في صفوف شبابنا، لا بد من تحلي شبابنا بالإيمان والوعي، وهذا دور في عملية الدعوة التي تقوم بها الجماعة الإسلامية والتي يقوم بها علماء الدين، وقد توافقنا على أن تستمر اللقاءات لأجل خير ومصلحة الإسلام والمسلمين. والحمد لله رب العالمين.