السيد نصرالله معادلة اشمل لقوة توازن الرعب
——————-
لم يعد العالم كله يعير كامل اهتمامه لكلام قادة دول القرار، حتى الاعلام ومراكز الابحاث والدراسات، كأن شيئا ما تبدل عند الشعوب قبل المؤسسات رغم ارتباط معظمها بمشاريع، لا بل هي جزء منها وتعمل لها، تخوض حروبها الناعمة على كل الجبهات وفي بيت ومنزل مع كل شخص سياسي ملتزم ، ام مواطن عادي، فهول المعركة تجاوز كل الحدود فضح النظام العالمي كشف هشاشة مؤسساته، عرى انظمة حكومات ظهر حقيقة كيانات ، فضح شعار حقوق الانسان وحرية الشعوبج واستغلال الغرب المستعمر لها ، حتى اما شعوبه اجيال الغد انتفضت من الجامعات اربكت الحكومات ترفض زيف ديمقراطية تقف جنب الجلاد لتنكل بجسد الضحية ، كما هو حال الغرب بقيادة اميركا التي تخوض حربها في اوكرانيا ضد روسيا وفي فلسطين بمواجهة المقاومة بهدف القضاء على فكر تحرر الانسان قبل انخراطها في الميدان لتثبت الاحتلال ودعمه تسليحا وتمويلا وتامين غطاء سياسي دولي واستعمال نفوذ وسطوة على حكام وحكومات هم جزء من استعمارها ادوات في مشروعها للسيطرة على العالم ودائع في اوطان بخدمتها على حياب شعوبهم ومصالح الامة التي استعبدت ونهبت ثراواتها لعقود وعاش العرب يجملون الاوصاف بين نكبة ونكسة وقضية ابتزلوها وباعوا انفسهم ظننا انهم يبعوها فما ربحت تجارتهم ولاحت نهاية حكمهم مع انبلاج فجر مقاومة خرجت من رحم المعاناة لتخرج قادة ليوث واشبال في الميدان رجال باعوا لله جماجمهم فربحت تجارة اقسموا ان ينالوا الحسنين نصر يعز الامة او شهادة كرامة تسمو الى السماء معمدة بالصبر واحتضان شعب انطلق من صفوفه رجال قادة في الميدان والسياسة لم يكلو ولا ملو رغم المهام الجسام وما يبخلوا بانفسم وفلذات اكبادهم مهرا لحرية سطعت شمسها ولم تستطع حجبها غيوم اجرام تامر دولي ولا خذلان عربي رسمي سقط منحدرا لدرك اسفل حكام وانظمة وجامعة بفرارات خلبية ووهن اصاب بلدان استسلمت وسارت بركب التطبيع لحفظ عروشها التي تحولت عبئا على شعوب لم تعد تسمع حكامها ولا تصدقهم حال انطبق على مستوطني العدو وفقد الثقة بحكومتهم وداعيميها ونتقلت كلمة الفصل والقرار عند المقاومة وقادتها بلسان سبدها الوعد الصادق الرجل الذي عرفه العالم كله اذا وعد وفى واذا قال فعل مسدد الراى والرؤية نبراس جهاد فقية جبهات كلامة وعد وقراراته ثوابت رسمت حدود المعركة وحددت وجهتها حكيم عميق مترفع ممسك بادق التفاصيل مستمع يتقبل الاخر مرجعه اهل الخبرة يعرف خفايا الامور خاض غمار السياسة بمرحلة مبكرة تولى القيادة بمرحلة صعبة جنى قطافها نصرا رفع جبين الامة واحرارها في العالم منذ اول خطاب له حتى اليوم بوصلة لا تخطأ التزم منذ اليوم لمعركة طوفان الاقصى بجبهة دعم واستاد بهدف ارباك العدو وتشتيت قواه وضبط المواجهة محتكما لميدان ضبطت حدوده جهوزية المقاومة تبثت قواعد الاشتباك وحدود المعركة وشروط وقف الحرب نحجت في نسجيل نقاط قوى توسع محورها حتى باب المندب بوحدة الساحات وتوجتها برد الجمهورية الاسلامية الني قوضت دور اسرائيل وجعلتها بحاجة لمن يحميها من صواريخ محددة الاهداف مدروسة الابعاد جمعها سماحة السيد في معجم النصر اهداه لاحرار العالم ليكون انتصارا حقيقيا لثوابت الامة وبداية تحريرها من فلسطين عبر بوابة غزة التي تكتب العزة تراكم انتصارات سياسية توائم الميدان في خدمة قضية اسمى حملت لوائها المقاومة وعمدها سماحة السيد بمعادلة دخلت الى الشرق الاوسط يد المقاومة هي العليا ولا مجال للتفاوض خارج حدود ميدان غزة ولا صوت يعلو على صوت الميدان
د.محمد هزيمة
كاتب سياسي باحث استراتيجي