زار الأمين العام لحركة التوحيد الأسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة السفارة الإيرانية في بيروت حيث قدّموا التعازي لسعادة السفير مجتبى أماني وأركان سفارة الجمهورية الإسلامية ومن خلالهم إلى القيادة والحكومة والشعب، باستشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهم في حادث سقوط مروحيّتهم فوق الأراضي الإيرانية.
واعتبر الدكتور شعبان أننا أمام مصاب جلل ألمّ بالأمة جمعاء، ليبقى عزاؤنا أن الشعب الإيراني الشقيق يذخر بالعظماء الذين يتابعون المسير، فيرفعون بنود الأمجاد ويحملون شعلة الثورة فينجزون النصر والتحرير، وفاء وعهداً للراحلين الأكرمين.
ورأى الدكتور شعبان أنّ ما قام به الشهيد الكبير وحكومته من إنجازات في الفترة القصيرة لتولّيه سدّة الحكم، يجعل منه نجماً وقامة رفيعة في عالمنا العربي والإسلامي، بل ومثالاً يحتذى وأنموذجاً للحكام العاملين المجتهدين، فليس أعظم من تواضعه وليس أفضل من السياسات الحكيمة التي انتهجها وأفضت إلى التواصل مع مختلف فئات الشعب الإيراني بعد زيارته جميع المحافظات للوقوف على هموم وشجون أبناء بلده ورعاية مصالحهم، ثم يسجل للراحل الكبير ما عمل على بنائه من علاقات مميزة كرّسها مع دول جارة لإيران من خلال الانفتاح على العرب، لا سيما الدول الخليجية منها ليكسر سياسة الخوف والتخويف الأمريكية التي تلعب دور الشيطان الوسيط ثم الشرطي الذي يحمي الأشقاء من بعضهم بعضاً كذبا وزوراً، لينتزع كل الذرائع المختلقة لبقاء الامريكي في المنطقة، فتستعاد بذلك مبادرة شعوبنا للمطالبة بخروج المستعمر الأميركي من بلادنا.
وختم “أعظم شرف للشهيد وإخوانه كونهم رعاة الشعب الفلسطيني والمدافعين عن مظلوميته، فكان رئيسي خير ناطق باسم الجمهورية الاسلامية في التعبير عن الوقوف إلى جانب المستضعفين في فلسطين على طريق دحر الاحتلال الصهيوني من أرضنا واسترجاع مقدساتنا وقدسنا وأقصانا، وتجلّى ذلك مؤخّرا في تبني عملية طوفان الأقصى المباركة ورفد المقاومين على مدى عقود بمختلف أسباب القوة والمنعة ماديا ومعنويا”.
وقد صرح الدكتور معاذ شعبان اعتبر، في حديث للإعلام في حرم السفارة الإيرانية في بيروت، أنّ إيران اليوم دولة عظمى ولّادة العظماء والقادة التاريخيين الذين يشمخون في الحفاظ على مبادئ الثورة المظفرة، فيقفون في وجه مشروع الاستكبار العالمي، وينتصرون للمظلومين والمستضعفين، وعلى كاهل كل منهم همّ القضية الفلسطينية، فيدعمون شعبها ومقاومتها بكل ما أوتوا من قوّة، وبالتالي يرتضون دفع أثمان باهظة فيبذلون أرواحهم وأغلى ما يملكون في هذا الميدان.
كما انضمّ رئيس المكتب السياسي الحاج صهيب سعيد شعبان ورئيس مكتب الدعوة الشيخ محمد الزعبي وعضو مجلس أمناء الحركة الحاج محمود حرفوش