ابي رميا: فرنسا تؤيد الحوار وتريد انهاء الشغور الرئاسي
أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا عبر “الجديد” ان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جاء الى لبنان مع قناعة مسبقة بعدم قدرته على تحقيق نقلة نوعية ولكنه غادر لبنان بجو إيجابي بحسب تقديره تمثّل بخطوة بعض القوى الموضوعة بخانة المعارضة بإتجاه قبولهم فكرة الحوار وكذلك من خلال موقف حزب الله المتعلّق بعدم ربط موضوع الرئاسة بالأحداث الجارية في المنطقة. واشار ابي رميا الى ان فرنسا مستعدة للتعامل مع كل الأسماء في ملف الإستحقاق الرئاسي إذا حصل توافق لبناني وكانت وجهة النظر الفرنسي مع باتريك دوريل آنذاك ترمي الى سلة متكاملة تشمل التوافق على اسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واسماء الوزراء ليكون رئيس الجمهورية نابعا من اتفاق شامل وضمانة لكل القوى. وفرنسا تريد اليوم انهاء الشغور الرئاسي تحسبًا لأي سيناريوهات خطيرة في المنطقة قد يكون رأي لبنان مغيبًا فيها بفعل غياب رئيس الجمهورية.
واعتبر ابي رميا ان الممرّ الإلزامي للتوصل الى إتفاق بشأن إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو الحوار.
وشدد ابي رميا على ان التيار الوطني الحر يؤيد أي حوار على ألا يكون مضيعة للوقت بل يوصلنا الى انتخاب رئيس للجمهورية. واوضح ابي رميا من جهة اخرى ان التيار يؤيد طرح انتخاب الرئيس من الشعب على ان يكون هذا الانتخاب على مستويين مستوى مسيحي اولا ثم على المستوى الوطني، لكن هذا الطرح يحتاج الى تعديل دستوري لذا ” ليس الوقت الآن لمناقشة هذا الطرح مع من يؤيده او يعارضه انما يجب الذهاب فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية والا نحن ذاهبون الى كارثة وطنية.”
وردا على سؤال لفت ابي رميا الى ان مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ثابتة والأمر الجديد هو الدعوة الى الحوار ولكن الهوة الموجودة لا تؤهل القوى السياسية للتوصل الى توافق. وختم ابي رميا داعيًا مختلف الأطراف السياسية الى التعالي على التجاذبات السياسية ووضع المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى والسعي لإنهاء الشغور الرئاسي.