اقلام

الدور الاميركي في مجزرة النصيرات، بقلم السياسي الفلسطيني بسام ابو شريف

الدور الاميركي في مجزرة النصيرات
بسام ابو شريف

ما تدعيه اسرائيل عن تحرير اربعة من الاسرى في عملية خاصة هي في حقيقة الامر قضية تجسسية لا بد من اعدام الذين تورطوا في هذه العملية مقابل الاموال ان انزال الكوماندوزعلى هذا المنزل بالذات يدل دليلا قاطعا على ان احدهم او هنالك جهة ما ابلغت الاسرائيليين عن وجود الاسرى في هذا المنزل ولذلك قررت اسرائيل ان تقوم بالعملية هذه رغم مخاطر مقتل كل افراد الكوماندوز في حال كشف امرهم وعندما كشف امر المجموعة فيما هي تنسحب مع الاسرى قامت اسرائيل بالاغارة بشكل جنوني على كل المحيط لتترك الطريق سالكا امام وحدة الكوماندوز مع الاسرى الذين اخذوا من ذلك المنزل ونقول لكل اهلنا في غزة افتحوا عينيكم جيدا ولا تدعوا فرصة للعيش لأي جاسوس يقوم بابلاغ العدو بمعلومات تقضي على ارواح عديد من اطفالنا ونسائنا ومدنيينا في قطاع غزة ،
تعطلت السيارة التي كانت تنقل الكوماندوز مع الاسرى وعندها قامت اسرائيل بارتكاب مجازر كستار لحماية السيارة التي هرعت هليوكبترات العدو لنقل ركابها خارج هذا الاطار لقد استشهد اكثر من ثمانين طفلا وامرأة ورجل كانوا في محيط مستشفى العودة والجرحى بالمئات هذه هي نتيجة استمرار حرب الابادة في الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة الضغط على دول عربية لاجبار المقاومة الفلسطينية على القبول بما لا يقبل به الشعب الفلسطيني ،
ما نجحت اسرائيل في تحقيقه من بعض الذين خانوا الوطن يجب ان يعوض بعملية مشابهة لالقاء القبض على مزيد من الاسرى الجدد من الذين يهاجمون شعبنا ويديرون حرب الابادة علينا ،
لا شك لدي ولدى الذين يعرفون هذا العدو لا شك ابدا لدينا من أن واشنطن هي التي زودت اسرائيل بالمعلومات حول هذا المنزل .
ان اسرائيل تتزود بالمعلومات الاستراتيجية والتكتيكية الاستخباراتية من الولايات المتحدة من اقمارها ومن عملائها على الارض .
لذلك لا بد من متابعة هذا الامر الذي جرى قرب مستشفى العودة من قبل حماس والمنظمات الفدائية الفلسطينية لا بد من متابعته والتحقيق فيه لمعرفة من سرب هذه المعلومات .
انا لا اشك ابدا ان معظم اهالي النصيرات او بعضهم كان يعلم بوجود رهائن او اسرى في المخيم انما كون هؤلاء كانوا في منزل قرب مستشفى العودة يجبرنا بشكل تلقائي ان نفكر فورا في من هو الاقرب لاخبار الولايات المتحدة او اسرائيل بموقع ذلك المنزل وبمن يحتوي ،
اسؤال الاول هل في مستشفى العودة متطوعين اجانب يعملون في اطار المعالجات الطبية ويتحركون في المخيم بشكل حر وطليق لان احدهم قد يكون اميركي او له صلة بالمخابرات الامريكية تماما كما كانت صلة المطعم وعمال المطعم الذين كانوا يوزعون الاكل في غزة وقصفتهم اسرائيل خطأ كانوا عملاء للمخابرات البريطانية ومهمتهم البحث عن الرهائن البحث عن الاسرى .
اذا كان في السابق قد استخدم المطعم المتجول المطعم الدولي الذي يزود اهل غزة بالاكل اذا كان هذا قد استخدم كاطار تجسسي لمعرفة مكان وجود الرهائن فلماذا لا نفكر باي اطار آخر استخدم في مخيم النصيرات لمعرفة مكان وجود الرهائن هل هو اطار طبي ام اطار اطعام لا بد من وجود اطار ابلغ الولايات المتحدة بان هذا المنزل فيه رهائن فيه اسرى ولا بد ان هذا الشخص او اشخاص ابلغوا فورا الولايات المتحدة من خلال قنواتهم الموجودة دون شك دون شك ابدا فالولايات المتحدة تحرص على ابقاء علاقات ولو على علاقات سطحية جدا مع عدد كبير من الناس قد يكونوا من اهل غزة وقد يكونوا من اهل دول تساعد في حل ازمة غزة او متطوعون في المجال الطبي والاغاثة الدولية ،
ان اخذ هذا الامر بعين الاعتبار لان هذا الاسلوب ما زال مستمرا وهم يبحثون الآن عن آخرين ومن ضمنهم قيادات حماس لذلك لا بد من الاستنفار للبحث عن مصدر من بلغ حول هذا المنزل وتغيير ما يجب تغييره من اماكن الوجود والتحرك حماية لقيادات حماس وكوادرها وحماية وحماية للاسرى لانه قد تكون المحاولات القادمة قاتلة للاسرى ومن يحاول تحريرهم ، العيون يجب ان تفتح والهمة يجب ان ترفع والحركة يجب ان تصعد من اجل اخذ اسرى جدد لتبرهن للعدو الصهيوني ان ما قام به اليوم هو دليل فشل وعجز وليس دليل نجاح وانتصار.
والخلاصة هنا واضحة تماما ان المسئوول الاول والاكبر عن هذه الجريمة الكبيرة التي ارتكبت في مخيم النصيرات في قطاع غزة هي الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن …
انها المسئولة عن هذه المجزرة تماما كما هي مسئوله عن كل المجازر التي ارتكبت واستخدمت فيها اسلحة الولايات المتحدة وقنابلها القاتلة … ووفق معلومات خاصة اكدت على ان ( القوة من الكوماندوزالتي هاجمت المنزل لم تكن من الاسرائيليين بل كانت قوة كوماندوز مارينزامريكيه وعددها 12 شخص.
القوة دخلت الى مخيم النصيرات عبرشاحنة مساعدات امريكية يقودها ويحميها افراد من الشرطه الخاصه الاسرائليه والتي تنتمي الى من يتحدثون العربيه في قواتها اي كما تفعل في اماكن اخرى تقتحم المخيمات عبر قوة تتقن العربيه و تقلد العرب وتبدوانها عربيه .
اسرائليون تدخلوا عندما هوجمت السياره التي اقلت الكوماندوز والاسرى المحررين واعطبت بحيث لم تعد قادره على التحرك.
اعطيت التعليمات لتدمير المخيم اذا لزم الامرولكن في البدايه لخلق حزام ناري كثيف يحمي السياره الى حين انتشالها من قبل الطائرات المروحيه.
دمر ما دمرمن المخيم واستشهد اكثرمن 250 فلسطيني معظمهم من الاطفال الذين كانوا في الشوارع و جرح اكثرمن 450 فلسطيني وما زالت الفرق تنتشل من هم تحت الركام .
الولايات المتحده الامريكيه تشارك فعليا على ارض الميدان بجنودها في قتل وتدمير وابادة الفلسطينين فكيف لها ان تاتي بمشاريع بوقف الحرب في الوقت الذي اعلن فيه بايدن مباشرة ان الولايات المتحده ستستمرفي العمل لتحريرالرهائن والاسرى وهذا يعني الوجود المادي الملموس في قواتها داخل قطاع غزة تحت ستاراوستارات اواشكال مختلفه من التدخل مستخدمة فيها كل القضايا التي تثار حول الازمه الانسانيه الفلسطينيه .
لقد انهت الولايات المتحده مهمة الجسرالعائم التي خلقتها سابقا من اجل الدخول الى قطاع غزة للتجسس والبحث عن الاسرى والمحشودين تخلصت من الجسرعندما انتهت مهمته و ترك الجسرمجموعه من الكوماندوزالامركيين المارينز موجودة على ارض غزة للقيام بعمليات ضد المقاومه وفي مناطق تعتبر تحت حماية القوات الاسرائيليه.
واستخدمت الولايات المتحده ما سمي آنذاك بأمروطلب سريع من اسرائيل ان تفتح كرم ابو سالم للشاحنات من ناحية وان تساهم البحريه الاسرائليه في اصلاح الجسرالعائم في موانئ اسرائيل القريبه من قطاع غزه وذلك ايضا للانخراط في عمليات التجسس والدخول والخروج الى قطاع غزه .
وستبدأ اسرائيل والولايات المتحدة تكثيف جهودهما لايجاد عملاء يقبلون القيام بمهام شكلها الخارجي مدني وانساني وباطنها تجسسي وخدمة للاستعمار والاحتلال .)
لقد اصبح الامر واضحا وبان الخيط الابيض من الخيط الاسود وعليه فان الولايات المتحدة بقيادتها النازية الجديدة الصهيونية هي المسئولة عن هذه الجرائم على ارض فلسطين وجرائم كثيرة على اراضي دول اخرى تقتلهم وتنهبهم وهي التي تعصر من شعوب الارض خيراتها عبر ما اخترعته من خدعة الدولار الورقي الذي لا يساوي فلسا ان طلب تغطيته ذهبيا …
لا يمكننا في نهاية الامر ان نصف ما جرى وما ارتكبته اسرائيل في مخيم النصيرات الا انه عمل من اعمال الجبن والرعب والخوف اذ كانوا في منتهى الخوف من ان ينال المقاتلون ممن نجح الاميركيون والاسرائيليون في انزال كوماندوز لتهريب وانقاذ اربعة من الاسرى الاسرائيليين احياء اذ ان القصف الاعمى والمجنون بالمدفعية والطائرات الذي تعرض له مخيم النصيرات ككل وبشكل خاص في الدائرة المحيطة بذلك المنزل الذي كانت حركة حماس تحتفظ فيه باربعة من الاسرى الاسرائيليين ،
لقد بلغ حتى الآن عدد شهدائنا من جراء هذه الغارات والقصف المدفعي 250 شهيد واكثر من 450 جريح …
مجزرة النصيرات الكبيرة هذه نتيجة اعمال جو بايدن وقراراته ومعلوماته التي نجح بطريقة او باخرى التوصل اليها من خلال جواسيسه في المؤسسات الدولية ربما وفي المؤسسات الانعاشية ربما من ابناء غزة ايضا هذه المعلومات هي التي سهلت ارتكاب هذه المجزرة الدموية غير المسبوقة في مخيم النصيرات هذه المجزرة التي يجب ان يدفع العدو من بين كل مجازره ثمنا لها يكون باهظا جدا ،
يجب ان لا نكتفي بالاحتجاج والادانة والشكوى هذه لغة لا يفهمها العدو لانه بدعم من الولايات المتحدة ومن نفوذها يعتبر نفسه فوق القانون الدولي وفوق القرارات الدولية كما ثبت لنا من كل مجريات التسعة اشهرالماضية .
القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو والرد على هذه المجزرة التي نعرف سلفا ان اوروبا لن تقيم لها وزنا وستمنع نشر اخبارها وصورها حماية لاسرائيل تماما كما اعتقلت طلابها الجامعيين حتى لا يهتفون لحرية فلسطين نعلم ولذلك لن يتحرك الجو ولن يحرك ساكنا احدا الا اذا ضربنا بقوة والا اذا صرخ الاسرائيلي من الوجع ولذلك لنعد انفسنا لحرب طويلة تصمد فيها ويتكسر فيها العدو .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى