استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان يرافقه عضوا الهيئة القيادية: فؤاد حسن ومحمد قليلات، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ظل استمرار العدوان الإرهابي في فلسطين ولبنان، وتمّ استعراض القضايا والشؤون الوطنية.
ورأى سماحته أن ما يجري في غزة من حرب إبادة للشعب الفلسطيني مردّه الى التخلّي العربي والإسلامي عن فلسطين والشرذمة التي تعاني منها الامة وعدم احتضان شعوبها للقضية الفلسطينية، مشدداً على دور علماء الدين والنخب السياسية والثقافية في تشكيل رأي عام داعم للشعب الفلسطيني والمقاومة التي تُمثّل عنفوان الأمة وكرامتها.
وأكّد سماحته أن تطور عمل قوى المقاومة وإنجازاتها البطولية في فلسطين ولبنان وصمود الشعبين اللبناني والفلسطيني يُبشّر بالنصر القريب، لافتاً الى أن القضية الفلسطينية ليست قضية مذهبية أو فلسطينية، إنما قضية الأمة جمعاء التي يتعاطف معها كل الأحرار في العالم، ومشكلتنا مع الكيان الصهيوني أنه عدو لرسالة الأمة التي تحمل معاني السلام والتعايش والتعاون مع مختلف الشعوب والأديان.
وبعد اللقاء أدلى العميد حمدان بالتصريح التالي: تشرفنا مع الاخوة في المرابطين في لقاء سماحة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وقدّمنا له التعازي بوفاة عمه وبالطبع نحن دائماً عندما نأتي الى هذه الدار وعندما نأتي الى هذه المرجعية الدينية والوطنية القومية نستمع الى كلام الحقّ الى كلام لمّ الشمل تحت السورة الكريمة “ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون” وبالتالي علينا جميعاً كما هي عادة هذه الدار أن ننبذ كل الاختلافات الطائفية والمذهبية والذهاب الى الوحدة لا بل الى اللحمة الوطنية التي تبني هذه الوطن وتصون هذا الوطن، واليوم بطبيعة الحال لا بد أن نشدّد على أهمية ما يجري على حدود فلسطين، هذه المقاومة في جنوب لبنان التي تفتدي الوطن كله بحجارة بيوت أهل الجنوب وبدماء شبابها وشباب هذه المقاومة في مواجهة هذا العدو الصهيوني الذي يقوم بذبح أهلنا في غزة أهلنا في فلسطين لا يجد من معين الا هؤلاء الابطال من جنوب لبنان، وبالتالي نحن نشدد على أهمية الوقوف الى جانب هذه المقاومة التي تسعى دائما الى تجنيب كل لبنان الخراب بردع هذا العقل الاجرامي الصهيوني في أرض فلسطين.
واضاف…على الصعيد الوطني نحن دائماً نقول أنه يجب علينا أن نسعى الى انتخاب رئيس للجمهورية وبناء المؤسسات ومن يدعو الى تعزيز دور الجيش اللبناني والاجهزة الامنية من الدول الاجنبية أو من الداخل عليه أنا يقوم بتسليح هذا الجيش بإعطائه القوة اللازمة على صعيد التسليح وليس الكلام فقط لأن رجال الجيش اللبناني يمتلكون الارادة وقد أثبتوا في مراحل عدة بأن أبناء هذا الجيش هم قادرون على حماية لبنان من الداخل ومن الخارج ولكن القيادة السياسية هي دائما المقصرة في دعم هذا الجيش بالأسلحة اللازمة التي ندعو جمعا الى تقوية هذا الجيش لكي يقوم بدوره الى جانب أهله المقاومين.
واستقبل سماحته وفوداً شعبية من مناطق مختلفة وشخصيات اجتماعية وعلماء دين، وجرى التباحث في الشؤون العامة واوضاع المناطق.