اقلام

اخر ميادين معارك الاعلام، جبهة تهويل، الدكتور محمد هزيمة

اخر ميادين معارك الاعلام، جبهة تهويل
——————–
منذ اليوم الاول لمعركة طوفان الاقصى قبل ثمانية اشهر وغربان الإعلام تنعق تهويلا وتهديدا ،
حرب اعلامية لم ينقطع سيل أخبارها ، صفحات صفراء اقلام بدلت لون حبرها شاشات ومنصات، تحليلات وخبراء باحثين استراتيجيين، ولا يغيب عنا سياسة الصدفة وبقايا استعمار من التقليدين احزاب منتهية الصلاحية ، منها منابر بعظات وصولا ذباب الكتروني، قرقعة كلام مدفوع الثمن ممول الاجر تديره اجهزة حكومات رهنت نفسها لشيطان الغرب ربطت مصيرها بوجوده ،يضمن حمايتها ، تشعر نفسها انها بعين عاصفة لا محالة وامواج التغيير تغزوا رمال شواطئ حكمها نقمة شعبية، تململ ونار تحت رماد الوجع على وقع اخبار ميدان شكل فيه صمود المقاومة انتصار مقابل عجز جيش العدو وغرق قيادته بازمات داخلية وخارجية تحرك معها الراي العام الشعبي على مستوى العالم ضده انتفضع من داخل اسوار جامعات اميركا وتمدد الى اوروبا بظل تعنت رئيس حكومة العدو نتنياهو الغارق في معركة صعبة بمواجهة معارضة كبير تلقى اخر صفعاتها خسارة شركاء بحكومة الحرب بعد استقالة اعضاء منها وانكشافه امام الداخل، ولم يبقى امامه لسد العصب سوى معركة تصريحات جبهة اعلام ترفع معنويات جيشه المهزوم تهديدات تنقلها مصادر دبلوماسية غربية عربية تسوقها منظومة ترى بنهاية اسرائيل نهاية لدورها بعد التسليم بخسارة مدوية لكيان العدو اصبحت امرا واقعا اقتنع فيها الاميركي ويعمل لايجاد مخرج يخفف وقعها على دور اسرائيل من حيث الموقع والقدرة التي لم يعد يلبيها تطبيع او استسلام صلح، امام مشهد تقهقر جيشها وفشله، وغرق حكومتها وتشتتها والاهم حصارها عسكريا ، وخوف حقيقي يصل صداه الى اميركا خشية من فتح جبهة لبنان وفتح مواجهة شمال فلسطين المحتلة الخاصرة الرخوة والنقطة الاضعف ضمن العقيدة القتالية لجيش العدو، نظرا لجغرافية المنطقة وتداخلها ، وموقع المقاومة وما تمتلك من امكانات قدرات ومقدرات تقنيات فاجئت العدو اربكت تكتيكاته، احرجته امام مستوطنيه، شكلت عامل ضعف سبب تشتيت قواه برية ونخبة ومدرعات عجز عن خوض حرب برية واسعة النطاق على قطاع غزة، الزم تقسيم قوى النخبة والقطع العسكرية المقاتلة تحسبا لتحرك بري تسيطر فيه المقاومة على الجليل الجولان وصولا الى حيفا وتفرض امر واقع لم يجد فيه الاسرائيلي من يضمن هدوء الجبهة ، تهديد جدي عاشت هاجسه قوّات الاحتلال الإسرائيلي ولا زالت تتعامل معه وضع خطر اذا ما فتحت جبهة جنوب لبنان عمل الاسرائيلي لتجاوزه اتجاه الداخل بتهديده نفيذ هجوم برّي على لبنان ، تولى تسويقه ادوات بعيدة عن شفافية الاعلام ومهنيته قبل ان نقول منزوعة الوطنية والانتماء، تحكمها كيدية جاهرت باستدعاء قوات اجنبية وتراهن على تحقيق انجاز لجيش الاحتلال وهي لم تخجل من تبرير استهداف لبنان حتى ان بعضهم تفوقوا على مموّليهم بالحقد، يعيشون على العمالة، صموا اذانهم عن اصوات الأطفال ومشاهد أبنية مدمّرة وحشة وموت ابرياء، وهذا غير مستغرب على من تربى على امتيازات الاستعمار ربط عودتها بالغرب، رضع الحقد على فلسطين القضية ولبنان المقاومة مع حليب امه، يفهم العروبة انظمة رجعية، تطبيع وعربدة في كازينوهات العالم حفلات صاخبة مهرجانات فجور نتائج مباريات اهم من شعب يذبح وجولات تسوق تملئ فراغ سكن النفوس
نعم نواجه اليوم اسراب كبيرة تنعقة فوق ارض مباركة حصنتها مقاومة صنعت من الضعف قوة تواجه عدو امتلك قدرات ومقدرات ،انتصر فيها عين الحق على مخرز المعتدي،توحدت ساحات المواجهة بارادة شعب انحاز لخيار المواجهة العسكرية السياسية حتى الاعلامية ومن يمول تركيبة سفيهة رهنت نفسها للشيطان مختلة أخلاقياً وإنسانياً يخرج منها بعض اعلام محطات منصات يمارسون حرباً نفسية بالوكالة عن الصهيانية يهددوننا بالموت والآلم يحالوا ان يقنعونا أن دافعهم حرص وطني لم يمتلكوه يوما وبراءة ما عرفوها وانهم احرار ولو كان اجرهم مدفوعاً وكلاهك محضراً في اقبية استخبارات ومراكز دراسات اتخذت من المنظمات درعا ومن الجمعيات قناع غزت كل مفاصل الحياة بلحظة تقاطع فيها الداخل اللبناني مع الخارج العربي والاجنبي ووقفوا مكتوفي الايدي امام غزوة ngos التي فتكت بمفاصل المجتمع من طبابة ونعليم ومهرجانات وانماء شكلت دولة ضمن الدولة امسكت بالادارة المحلية وتغلغلت في عمل البلديات والمدارس بلا حسيب او رقيب تمهد الارضية لتغيير هدفه القفز فوق انجازات المقاومة وثمرة تضحيات وعقود من الجهاد وصبر استراتيجي قل نظيره شكلوا فسيفساء انتصار لوحة عز تشكل خجر اساس لبناء لبنان الدولة القوية العادلة تتفوق فيه الكفاءات على المحسوبيات والمشاريع علي التبعية والسير بالمصالح الشخصية والاهم هو ان يواكب تحرر المواطن من التبعية والتاثير المذهبي والطائغي والمناطقي والخروج من قطعان الولاء وصولا لعبادة الاشخاص فتحرير الوطن ثمرة جهاد وتضحيات وحكمة قيادة تجردت من المصالح الانية وترفعت عن المصالح الشخصية قدمت الغالي والنفيس واثبتت جدوى وجودها وسلاحها في حماية الوطن بعزيمة رجالها انطللق من مشروع يجمع اللبنانيين والعرب ويحمي وجودهم وينقل القلق والخوف لجهة العدو الذي دخل مرحلة النهاية وسقوط كيانه بداية سقوط دومينوا الانظمة ولن ينفع معها لا حملات اعلامية ولا غير اعلامية او تهديد ووعيد وتضليل واستجداء جيوش اجنبية ولا مؤتمرات تفريغ لبنان من نقاط قوته وهي المقاومة وامتدادها ووحدة ساحاتها التي تشكل درع امانة وحماية للوطن وشعبه بوجه عدو تجاوز كل الحدود والمواثيق وللاسف له على الساحة الداخلية من تقاطع مع مطالبة ويعمل لتجملها

د.محمد هزيمة
كاتب سياسي وباحث استراتيجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى