جليلاتي في حديث بلا كفوف: هناك فريق في لبنان يراهن على انتصار الاسرائيلي لفرض شروطه… والسنّة يشعرون بالتهميش وهذا لن يمرّ!
أكد علاء جليلاتي مستشار رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي عبر حديث تلفزيوني على أهمية الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري، وأثنى على المبادرات التي تحصل حالياً سواء من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أو من خلال اللقاء الديمقراطي، وشدد أن الرئيس الذي سيأتي بـ 65 صوتاً عبر الموزاييك السياسي المتمثّل في البرلمان اليوم، أي من دون تفاهمات مُسبقة لن يستطيع أن يحكم.
كما وحمّل جليلاتي القوات اللبنانية مسؤولية تعطيل الحوار، وقال: “أصبح من الواضح علناً أن هذا الفريق يراهن على انتصار الكيان الصهيوني وخسارة كل من حماس في غزة وحزب الله في لبنان لفرض شروطهم في المرحلة القادمة”. وأكد بالمقابل أن لا أحد يريد إقصاء أي مكون سياسي في لبنان والدليل المبادرات والمحاولات التي تقوم بها الكتل النيابية بالاضافة لدعوات الرئيس بري المستمرة للحوار لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لأننا في لبنان قادمون على أخطار كبيرة، أهمها الأمني والإقتصادي.
كما ودعا جليلاتي جميع الأفرقاء “لضرورة المحافظة على المؤسسة الدستورية الوحيدة الفاعلة برئاسة الرئيس بري عبر القيام بالحوار لاجراء الانتخابات الرئاسية تحت سقفها”. وسأل “إن كانوا لا يثقون ولا يعترفون بهذا السقف لماذا لا يخرجون؟!! فـ ليستقيلوا…”
وفي سؤال عن مسار مبادرة “اللجنة الخماسية،” أبدى جليلاتي امتعاضه من استثناء الطائفة السنة من اجتماعاتها وعملها، وأوضح “أنه كما عند الطائفة المسيحية هناك اربع أقطاب، وعند الطائفة الشيعية قطبين على سبيل المثال، كذلك عند الطائفة السنية هناك العديد من الزعامات التي تمثلها شريحة كبيرة من المواطنين انتخبوا عبرهم، لا يمكننا اختصارهم بتكتل نواب الاعتدال المُمثلة بأربع نواب سُنّة فقط”.
وأضاف: “هناك نهجٌ تم اتباعه في لبنان منذ العام 1992 كنا من أشد المعترضين عليه، هو من أقصى الطائفة السنية، لا بل عمل على اختصار الطائفة السنية بكل زعاماتها وبيوتاتها السياسية بفريق سياسي واحد تمثّل آنذاك بالرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وفي الحديث عن الحرب في فلسطين وما يجري في الجنوب اللبناني، أكد جليلاتي “أن الجبهة الجنوبية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما يحصل في غزة”، واشار “ان الكيان الصهيوني بعد الصمود البطولي للمقاومة في غزة ومن خلال المعادلات التي رسّختها المقاومة في لبنان أصبح أجبن من أن يفتح الجبهة الجنوبية، وهذا ما يُثلج قلوبنا”.
كما وأعاد جليلاتي التأكيد على “أن المقاومة في لبنان لن توسّع الحرب، بل مكتفية بجبهة الإسناد”، وأوضح “أن الاغتيالات وغيرها من الاستهدافات الصهيونية التي حصلت سابقاً وإن حصل غيرها لن تدفع حزب الله في الدخول بمعركة من جهته”.
وأوضح جليلاتي أن “من المبكر الكلام عن نعي للمفاوضات”، وقال: “بلينكن والإدارة الأمريكية قادمين على انتخابات رئاسية في امريكا، لذلك نراهم مصرّين على العمل لايجاد حل سريع لوقف إطلاق النار في غزة، فمن الطبيعي انه ليس من مصلحتهم إشغال جبهة أخرى، لا بل حذر بلينكن الأسرائيليين برسالة من بايدن بعدم فتح الجبهة في لبنان بقوله ستدخلون في مستنقع لن يكون بمقدورنا اخراجكم منه”.
ولفت جليلاتي أن “حزب الله اليوم وفي هذه الحرب تحديداً قد فتح الجبهة الجنوبية لاسناد غزة والدفاع عن أهل غزة”، وأكد “أننا كلنا مع القضية الفلسطينية ومن أشد المساندين لها، وكل من يدافع عن هذه القضية المحقّة نحن معه سواء كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية أو غيرها، مع العلم أننا ندعم فكرة الصداقة مع الكل، وخصوصاً في هذا الاطار، تجمعنا قضايا مشتركة على رأسها القضية الأم الا وهي القضية الفلسطينية”.
كما وأشاد جليلاتي في الختام على صمود أهل الجنوب الذين ارتضوا على أنفسهم الدفاع عن كل لبنان في وجه هذا العدو الغاصب”، وقال: “نُذكّر الكل أننا لا نتعامل مع حمل وديع، هذا العدو الاسرائيلي ينتظر الفرصة للقضّ على ترسانة المقاومة المتمثلة بحزب الله التي تهدد بسلاحها يومياً الكيان الغاصب، هذا الكيان هو مغتصب، غدّار، ومن الواضح انه بهذه المعركة قد أصيب بالصميم”.