استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفداً من تكتل “الجمهورية القوية”، يضم النائبين: شوقي الدكاش وزياد الحواط، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية انطوان مراد، ورئيس مصلحة القطاع العام في الحزب جوزف عبدو.
وقد تحدث النائب الحواط باسم الوفد حيث اكد “اننا نعيش اليوم ازمة كيانية مصيرية ولبنان ومستقبل المسيحيين واللبنانيين على المحك، لذلك اكدنا لصاحب الغبطة ضرورة ان يدعو الرئيس بري بأسرع وقت ممكن الى عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بمواصفات انقاذية اصلاحية لاعادة البلد الى السكة الصحيحة من اجل اعادة بنائه”. وأضاف: “الجميع يرى حجم الانهيار الحاصل والدمار وحروب الآخرين على ارضنا وانعكساتها على الاقتصاد وهجرة الشباب، فهذا البلد يجب ان يكون لديه رأس هرم هو الذي يقرر سياسة البلد الداخلية والخارجية لا ان يكون هناك مكونا حزبيا يأخذ البلاد الى حروب لا علاقة للبنانيين بها ولم يستشر احد لا الدولة اللبنانية ولا الشعب اللبناني الذي يدفع ثمن هذه الحرب، لذا كل هذا الموضوع يبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية”.
وناشد الحواط من بكركي رئيس المجلس النيابي “الدعوة في اسرع وقت ممكن لجلسات متتالية وان يفتتح ابواب البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية”، مؤكدا انه “لا توجد اولوية تعلو على ضرورة ان يكون للبنان رئيس بحجم هذه المخاطر، رئيس يتمتع بمستوى معيّن من الطاقات والامكانيات لانتشال هذا البلد من الازمة الكيانية التي يعيشها والبدء بمسرة الاصلاح وغير ذلك لبنان الى المزيد من الانهيار والدمار والتحلل”.
وختم: “نرى امام اعيننا كيف ان المؤسسات الرسمية بأكملها تذوب امام اعيننا ، وتترهل ، من مؤسسات عسكرية الى مدنية وكافة قطاعات الدولة اللبنانية، وهذا كله ناتج عن الفراغ القاتل في سدة رئاسة الجمهورية ومن ثم الحكومة المستقيلة من دورها الاساسي في تسيير امور المواطنين الاساسية والمفصلية ، لذلك لبنان بحاجة الى رئيس للجمهورية يتمتع بكل المواصفات المطلوبة ومن ثم حكومة انقاذية تبدأ بوضع خريطة اولويات ووحدة السلاح في يد الشرعية اللبنانية ومن ثم سلة الاصلاحات لكي نستطيع انقاذ وطننا المجروح”.
وقد قام البطريرك الراعي باستقبال محافظ الجنوب منصور ضو ونائب رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس حيث جرى عرض للوضع في الجنوب في حضور المطران مارون العمار.