اقلام

ما تهدد منهدهد، بقلم ريما فارس

ما تهدد منهدهد

الكثير منا يعلم بقصة الهدهد الذي أرسله النبي سليمان عليه السلام إلى مملكة سبأ، التي تحكمها الملكة بلقيس، وأخبر النبي سليمان عليه السلام أنهم يعبدون الشمس. وقام بنقل رسالة من سليمان إلى بلقيس يدعوها فيها إلى الإسلام. ومن المعروف أن الهدهد أكفأ من الحمام في استخدامات النقل والاتصال.

مسيرة “الهدهد” هي طائرة (درون) صغيرة الحجم تُستخدم لأغراض الاستطلاع والمراقبة. تتميز هذه المسيرة بقدرتها على الطيران لفترات طويلة مع الحفاظ على حجمها الصغير، مما يسمح لها بالتحليق بسهولة ومرونة، ويجعلها صعبة الاكتشاف بواسطة أنظمة الرادار التقليدية.

يمكن لهذه الطائرة أن تغطي مسافة كبيرة، مما يتيح لها جمع معلومات من مناطق واسعة. كما أنها قادرة على الطيران على ارتفاعات متنوعة، مما يساهم في زيادة قدرتها على المراقبة والاستطلاع. وهي مزودة بكاميرات عالية الدقة وأجهزة استشعار متعددة، مثل أجهزة التصوير الحراري والليزري، لتوفير معلومات دقيقة وشاملة.

والأهم من هذا كله أنها صناعة لبنانية مئة بالمئة، ابتكرها أبطال قاموا بجهد كبير وملحوظ في تطوير هذه التكنولوجيا العسكرية.

استطاعت مقاومتنا، من خلال الدعم التقني واللوجستي من إيران وسوريا، تعزيز قدراتها الصناعية والعسكرية بشكل كبير وفرض قوة الردع عبر تطوير صناعتها للأسلحة والصواريخ على مر السنين. هذا ما يجعلها قوة عسكرية قادرة على مواجهة التحديات وفرض نفسها في المنطقة. وتقول للعدو الصهيوني: “ما تهدد مهدهد”.
اليوم نحن أقوياء بفضل مقاومتنا وإرادتنا، لذلك يجب ألا نهاب الصعاب. لقد أصبحت صلابتنا تضاهي قوتهم، ونحن قادرون على المواجهة، وهذه من نعم رب العالمين.

ريما فارس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى