اقلام

كتب صديقي الاستاذ سامي الساعدي عن لقائه بالاديب مارون عبود في بلاد جبيل بعد ربع قرن

لبنان حماكِ الله من شر ما خلق…نسيج من الجمال…جبل وبحر روابي وأنهار شعر،ورواية ،كتاب مؤثرون في تكويني الثقافي ووجداني ومنهم الكاتب الأديب مارون عبود منذ الصبا قرأت العديد من مؤلفاته فكان يلفت نظري سلاسة أسلوبه،وجميل سبكه،وإنتقاء عباراته،وأسلوبه المفعم بالسخرية حين يسخر…وبينما كنت قاصداً السوق القديم برز لي تمثال يلوح منه الرأس بحجم كبير وجذبني الاسم وكأنه صديق عتيق أو ذكرى ندية، فوقفت أتأمله وأقرأ ما خط تحته وكانت المفاجأة أن عام وفاته هو ذاته عام ولادتي عام (١٩٦٢) حينها قلت هكذا يحيى المفكرون والعلماء…. عشت معه فكراً وقلماً وأدباً ….وجسده تحت التراب…وكم من أجساد حولي تنبض ولكنها ميتة …مكثت أياماً جميلة في منطقة (جبيل) فلاحظت بساطة أهلها وجدهم في عملهم ودماثة أخلاقهم إختار لي هذا المكان صديقي الأستاذ ناجي أمهز إذ التقينا بعد فراق طويل دام ربع قرن تقريباً ومنذ اليوم الذي غادرت لبنان عام ٢٠٠٠م مولياً وجهي غرب المتوسط لم ألتقه بعد أن قضينا بضعة سنين كنت فيها طريداً شريداً من بطش الطاغية فكان أنيسي في الغربة، وشريكي في القراءة والحوار…..حفظ الله لبنان أرضها وسمائها وأهلها….٢٠٢٤/٦/١٦

المؤرخُ والإعلاميُّ سامي الساعدي/ العراق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى