الديار
المونسنيور عبدو أبو كسم الذي مثل البطريرك الراعي في احتفال بمقرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لإطلاق كتاب «الغدير والإمامة»، أكد أن البطريرك الراعي قد أصرّ على المشاركة في هذا الاحتفال ونقل رسالة مصارحة ومصالحة لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مسعى لتأمين تواصل بين بكركي والمجلس الشيعي، وذلك في إطار التلاقي وتبديد أي أجواء سلبية نتيجة مقاطعة المجلس لمأدبة الغداء التكريمية للكاردينال بيترو بارولين.
وقال المونسنيور أبو كسم لـ «الديار»: «نزلنا وقلنا له للشيخ علي الخطيب قلبنا كبير وأتينا للمصالحة، والموضوع لا يتحمل هذا القدر من ردة الفعل، وإن كان هناك من سوء فهم في هذا الإطار، فمن الأجدى أن نتواصل اليوم وأن تشارك في مأدبة الغداء وألا تحصل هذه المقاطعة، أجابني بأن الجو مشحون، فقلت له إن هدف الزيارة هو إزالة هذه الأجواء المشحونة، لأن الخبرية لا تتحمل ما حصل، فنحن نكن الاحترام للجميع ونسامح الكل ولبنان هو أكبر منا جميعاً وعلينا الحفاظ على وحدته، فبكركي لا تخاصم أحداً وبكركي قلبها مفتوح وبكركي تريد الحفاظ على وحدتنا مع بعضنا».
من جهتها اعتبرت مصادر معنية، أن هذا الواقع يقود إلى طرح سؤال بديهي حول الحملة التي تعرّضت لها بكركي والبطريرك الراعي، فهل من الممكن أن يقول البطريرك الراعي عن فريق سياسي يحاوره ويعقد مندوبوه جلسات نقاش دورية معه بأنه فريق «إرهابي»؟