السياسية

العلامة الخطيب استقبل سفيرة منظمة فرسان مالطا في لبنان ماريا ايمريكا كورتيز والقائم بأعمال السفارة فرانسو أبي صعب

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس سفيرة منظمة فرسان مالطا في لبنان ماريا ايمريكا كورتيز والقائم بأعمال السفارة فرانسو أبي صعب ، وأطلعت السفيرة سماحته على نشاطات المنظمة في لبنان والعالم واتفاقيات التعاون مع المؤسسات الرسمية الخاصة في لبنان والمشاريع المنوي تنفيذها، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وتم التشديد على ضرورة تفعيل التعاون المشترك.
وبارك سماحته بكل جهد يخدم الانسان في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان والمنطقة، فهو خليفة الله المكرم بغض النظر عن انتمائه الديني والمذهبي، موكداً أن الاديان واحدة جاءت لخدمة الانسان وهدايته ومهمتها الحفاظ على القيم الانسانية والايمانية المشتركة في ما بينها.
ونوّه سماحته بتحركات الشعوب الغربية ولا سيما طلاب الجامعات لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها، داعياً إلى رفع الحصار ولجم الارهاب الصهيوني وتقديم المساعدات الانسانية لأهالي غزه والنازحين من جنوب لبنان.
وبعد اللقاء أدلت السفيرة كورتيز بالتصريح التالي: كانت زيارة موفقة وتحدثنا حول التعاون وخاصة حول مساعدة الناس في جنوب لبنان وفي كل لبنان الذين يحتاجون لمساعدة، ونحن لدينا تعاون مع مؤسسات الامام الصدر ونتمنى أن يتوسع هذا التعاون لأننا كلنا لدينا نفس الهدف الإنساني، وانا اشكر سماحة الشيخ على هذا اللقاء المفيد.
واستقبل سماحته رئيس المؤتمر الدولي لنهج البلاغة النائب السابق في مجلس الشورى الإيراني الشيخ أحمد سالك على رأس وفد علمائي وجرى التباحث في القضايا والشؤون الدينية وتطورات الاوضاع في لبنان وفلسطين مع استمرار العدوان الاسرائيلي على غزه ولبنان.
وشدد سماحته على وجوب تضامن شعوب الأمة مع الشعب الفلسطيني ونهضتها لنصرة قضية العرب والمسلمين التي باتت قضية إنسانية تحظى بتضامن الشعوب الغربية، لافتاً الى أن المقاومة متلاحمة في مواجهة المشروع الصهيوني وقد أفشلت خططه بوحدتها وبسالتها وتجاوزت الأطر المذهبية الى رحاب الإسلام الجامع المقاوم للظلم والطغيان.
ورأى سماحته أن ما يجري في غزة من حرب إبادة للشعب الفلسطيني إرهاب موصوف فضح القوى الدولية والأمم المتحدة التي باتت عاجزة عن لجم العدو الصهيوني وحماية المدنيين والحؤول دون وقوع مجاعة في فلسطين.
وبعد اللقاء أدلى الشيخ سالك بالتصريح التالي: كان لنا لقاءً جيداً ومثمراً مع سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وقد نوقشت مجموعة من القضايا حول الظروف في لبنان وقضية فلسطين وقضية المقاومة ضد العدو الصهيوني، وتم تأكيد أن الكيان الصهيوني وبعد ستة وسبعين سنة على قيامه هو على حافة الإنهيار اليوم، وإن قضية فلسطين هي القضية المركزية والاولى للعالم الإسلامي والعالم أجمع، ولحسن الحظ إن فصائل المقاومة في المنطقة في لبنان وفلسطين و اليمن العراق ولا سيما حركة حماس وكل هذه الفصائل تسير باتجاه مقاومة العدو الصهيوني، إن الكيان الإسرائيلي يهدد لبنان دائماً بشن هجمات ضده لكن كما أعلن سماحة السيد حسن نصرالله في رده القاطع ضد التهديدات الإسرائيلية إن النصر سيكون للمقاومة في لبنان، إن المقاومة الإسلامية في لبنان تشكل قوة للمسلمين وهذا ما يقلق العدو، إن هذه المقاومة وأداؤها يأتي تلبية لنداءات الإمام الخميني الذي قال: إن اسرائيل يجب أن تزول، والامام الخامنئي بشّر بأن الكيان الصهويني لن يشهد عامه الثمانين، وهذه اللقاءات بإذن الله ستكون نافعة للعالم الإسلامي، ويوم أمس عقدنا إجتماعاً في بيروت مع العلماء والمفكرين اللبنانيين حول المؤتمر الدولي لنهج البلاغة وكان إجتماعاً مفيداً أكثر من أي وقت آخر.
واستقبل العلامة الخطيب وفد جمعية التعليم الديني ضم السادة: خضر الموسوي، محمد سلامي ومحمود غنوى، وجه الدعوة لسماحته لإلقاء كلمة خلال مجالس عاشوراء التي تقيمها الجمعية في قاعة الجنان – ثانوية البتول.

كما توجه سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بأحر التعازي من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس الاستاذ إسماعيل هنية وقيادة الحركة باستشهاد عدد من افراد عائلته سائلا المولى ان يتغمدهم وكل الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم الفسيح من جناته مضيفا ان اصرار المقاومة والشعب الفلسطيني على مواجهة العدو وافشال اهدافه على الرغم من هذه التضحيات الكبيرة التي تُقدم ومنها قيادة المقاومة التي لا تستني نفسها منها وتتقدم قافلة الشهداء لن تكون نتائجه إلا انتصارا مدويا ونهاية محتومة لكيان العدو وفصلا لمرحلة جديدة من تاريخ هذه الأمة
كما توجه سماحته بأحر التعازي من أمين العام الجماعة الاسلامية سماحة الشيخ محمد طقوش وقيادة الجماعة بشهدائها، سائلا لهم الرحمة وفسيح الجنان.
واكد سماحته ان دماء الشهداء اعادت عزة الامة وصنعت مجدها وهي السبيل الوحيد للأنتصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى