هل سيلاحق لبنان الاحتلال الاسرائيلي قضائيا في المحافل الدولية؟
يوسف حسن – نظمت كلية الإعلام – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية ندوة بعنوان “75 عامًا على النكبة: جذور القضية وآفاق المستقبل” الاسبوع المنصرم تناولت مجموعة من المحاور التي سلطت الضوء على جذور القضية الفلسطينية وآفاقها المستقبلية.
افتتحت الندوة بكلمات ترحيبية لمدير الفرع الدكتور رامي نجم، ثم ألقت عميدة كلية الإعلام الدكتورة جوسلين نادر كلمة أكدت فيها على أهمية تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية.
بعد ذلك، تحدثت الدكتورة إقبال شرف الدين عن الحركات الطلابية العالمية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدة على أهمية دور الشباب في دعم هذه القضية على المستوى العالمي.
الندوة اقيمت بمشاركة شخصيات هامة، وخبراء في القانون الدولي، ولاقت حضورا بارزا وتفاعلا واسعا.
على وقعها، نستطيع ان نقول انه من الضروري والواجب ملاحقة لبنان لجرائم إسرائيل قانونيا في المحافل الدولية. وإلى جانب المقاومة المسلحة، ينبغي للبنان أيضاً أن يأخذ المقاومة القانونية على محمل الجد.
لقد خلقت هذه الندوة اجواء من الثقة بأن اجراءات محكمة لاهاي وقرارها بوقف الحرب وانتهاك نتنياهو لهذا القرار سيكون فعالا، بل من المؤكد أن خرق هذا القرار الدولي سيصاحبه الملاحقة والعقاب المناسبين.
إسرائيل تهاجم لبنان منذ أكثر من 9 اشهر. وقبل ذلك، كانت قد انتهكت مراراً القرار 1701 ونفذت اغتيالات واسعة النطاق في لبنان. هذه القضايا يمكن أن ترفعها الحكومة اللبنانية في المحكمة الدولية ويمكن محاكمة المعتدين مثل نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي وقائد الجيش في محاكم جنائية.
وهي قضية لا ينبغي للأمة العربية أن تتغافل عنها.
وضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة لا ينبغي أن يجعلنا نحن العرب ننسى القضية الأساسية، وهي نكبة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ 75 عاماً.