أكد الدكتور علي مطر أننا اليوم نستفيد من ذكرى عاشوراء ومضامينها ونعمل وفق تعاليم ثورة الإمام الحسين في كربلاء لنحافظ على كرامتنا وعزتنا وننصر أهلنا في قطاع غزة، وعلى نهج الإمام الحسين تقدم المقاومة الشهداء للدفاع عن لبنان وردع إعتداءات العدو الإسرائيلي.
وأشار مطر خلال المجلس العاشورائي الذي ينظمه حزب الله في الفنار إلى أن إسرائيل غارقة اليوم في مستنقع قطاع غزة، وجيشها مستنزف ولم تسطع تحقيق الأهداف التي وضعتها للحرب على مدار 9 أشهر، فيما نرى بالمقابل أن المقاومة في القطاع أعادت تنظيم كتائبها وتموضعها وهي تعمل بشكل طبيعي لاستنزاف جيش العدو.
ولفت إلى أن وضعية الاختلال في قطاع غزة وعدم قدرته على الحسم وتحقيق النصر وإعادة أسراها تدفعه إلى المفاوضات، وهذا ما يضغط لاجله الداخل الاسرائيلي على نتنياهو وكذلك الجيش لأنه لم يعد عنده أهداف تكتيكية ولا يمكن تحقيق أهداف الحرب الاستراتيجية، كما أن إدارة بايدن تريد التوصل إلى صفقة تستثمرها خلال السباق الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية.
واكد الدكتور مطر على أن المقاومة في لبنان تحقق ملحمة بطولية هي على مدار 9 أشهر أستطاعت تحقيق أهداف استراتيجية يتحدث عنها الإسرائيليون، وقد بينت ما تملكه من قدرات من خلال الرسائل المتكررة لردع العدو الذي يقف عاجزاً أمام ردع المقاومة في لبنان، وهذه المقاومة طالما استمر العدوان على قطاع غزة فإنها مستمرة في جبهة المقاومة، فيما شدد على أن كل المؤشرات تؤكد أن العدو الإسرائيلي لن يستطيع شن حرباً شاملة على لبنان لأنه يعلم جيداً أنه نتائجها وتداعياتها ستكون كارثية على كيانه”.