جبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

الشيخ محمد عمرو من كفرسالا عمشيت: نحن المجموعات الصغيرة التي تقاوم هي اليوم التي ترسم المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط.

الشيخ محمد عمرو من كفرسالا عمشيت: نحن المجموعات الصغيرة التي تقاوم هي اليوم التي ترسم المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط.

كلام سماحته جاء خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في كفرسالا عمشيت – جبيل بمشاركة شخصيات وفعاليات، علماء دين، وعوائل الشهداء.

قال مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو: نحن المجموعات الصغيرة التي تقاوم في لبنان وفلسطين ومن معها في اليمن والعراق وسوريا هي اليوم التي ترسم المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط، والإسرائيليون يعيشون القلق، حيث ظهر عجزهم خلال الأشهر الماضية عن تحقيق أي تقدم سياسي من خلال الصراع العسكري.

بل إن السقوط السياسي للعدو الإسرائيلي هو واضح، حيث سقط في الغرب، في فرنسا وخسارة أقرب حلفاء وأصدقاء نتنياهو وصعود اليسار الذي فاز بالأغلبية، وأيضًا ما حصل في بريطانيا مع فوز حزب العمال وعودته إلى السلطة من خلال الأكثرية التي حصل عليها. هذه المتغيرات هي نهاية الأحادية التي تفردت بها أمريكا ظلمًا وجورًا وفسادًا وتدميرًا ونهبًا لثروات المستضعفين، وبداية لصالح عالم متعدد الأقطاب، وحتماً المشروع المقاوم هو أحد الأقطاب الجدد في هذا العالم الذي ينشد العدالة.

أما في العالم العربي فإن حضور ومكانة المقاومة هي العنوان لعزة شعوب المنطقة، واليوم أين الدول التي تخلت عن فلسطين؟ لا أحد يشعر أنها موجودة أو يسمع بها لا إقليميًا ولا دوليًا، بينما الدول والمقاومة التي دافعت عن فلسطين هي المحور لكل متغير سياسي وحتى اقتصادي من البحر الأحمر حتى فلسطين المحتلة. ونحن نسمع في الداخل اللبناني وفي الخارج عن ارتفاع منسوب القلق الذي ينتاب الجميع من تسوية كبرى، مع العلم بأننا كررنا مرات ومرات أن لا علاقة أو تأثير لهذا الانتصار على ملفات داخلية، ورغم التطمينات التي نعلنها دائمًا إلا أن الجميع يشعر بتعاظم المقاومة بسبب هذا الانتصار الكبير الذي بدأت ملامحه تعدل بالموازين الإقليمية.

وكان سماحته قد تحدث في كلمته عن دور كربلاء في رسم الملامح الإنسانية للإنسان الذي يجب أن يكون خليفة الله على الأرض:

هل نحن خلفاء الله في الأرض؟ هل نحن وكلاء الله على الأرض؟ هل نحن أولياء الله تعالى الذي أمر الله الملائكة أن تسجد لهذا الإنسان سجود طاعة سجود ولاية؟ نحن أولياء الملائكة، الإنسان ولي كل مخلوق، الإنسان هو ولي كل الكائنات لأن الله قد جعله خليفة ووليًا. نحن الذين نخسر هذه المرتبة، لأننا التهينا ببعضنا، لأن الشيطان أغوانا (لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) لأن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء التي نحملها بين جنبينا، هي التي أبعدتنا بالشهوات بالأحلام، أبعدتنا بالآمال، أبعدتنا بحب الدنيا والمال والسلطة، أبعدتنا بكراهيتنا وللأسف الشديد، أبعدتنا بأنانيتنا، أبعدتنا بجرمنا على بعضنا البعض، أبعدتنا بالغيبة والنميمة على بعضنا، أبعدتنا لأننا نريد أن نأكل بعضنا البعض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى