المستشارة لبنى الحايك لموقع سانا نيوز:
رأت المستشارة السياسية والعلاقات الدولية في مكتب الدبلوماسيين لاتحاد بروكسل ولندن والأمم المتحدة والقيادية في الحركة المتوسطية لبنى الحايك أن المشهد السياسي اللبناني في حالة ضبابية, والمطلوب هو أن نعمل بشكل تضامني تشاركي لانقاذ لبنان من لعبة الصراعات الخارجية وتأثير هذه الصراعات على الداخل اللبناني, فصراع المحاور وفق الحايك لم ينتج للبنان سوى الأزمات, ونحن في الحركة المتوسطية نسعى لأن يكون لبنان بلدا له استقلالية واضحة وهذا ما يقول به عامل الجغرافيا والتاريخ, وهنا نسعى ونطالب بإنجاز الاستحقاقات الدستورية التي بات من الواجب إنجازها.
على صعيد ملف النزوح تؤكد الحايك ان السوريين هم نازحون وليسوا لاجئين, لذلك ورغم عامل التاريخ والجغرافيا إلا أن هذا الملف يجب أن يتم البت به بالاتفاق بين حكومتي لبنان وسوريا في ٱن واحد, وسوريا تتعافى وتعود لموقعها الطبيعي اليوم, وبالتأكيد ثمة تأثير سلبي للمجتمع الدولي في هذا الإطار, فالعائق الخارجي يعيق اي عملية انقاذية وهذا ما يدل أن ثمة خطة وسياسية معينة ينتهجها المجتمع الدولي في هذا الإطار.
المشهد الاقتصادي والاجتماعي وفق الحايك صعب جدا, وهنا ثمة دور كبير للاغتراب اللبناني الذي نستطيع أن نعتبره اليوم رئة لبنان الحية التي تنتشل لبنان المقيم من براثن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعصف بالبلاد, وشعبنا تثبت أنه شعب جبار ويجب أن تكون هذه الأزمة نبراسا له لكي يتوحد أكثر وينصهر أكثر في بوتقة وطنية قادرة بتضامنها أن تغير المشهد الضبابي برمته.