لأستاذ محمد عبد الله عمرو: “بالأمس كنتم على مقاعد الدراسة وغداً في مواقع القيادة”.
في حفل تخرج معهد المعيصرة الفني لعام 2024 ، شهدت بلدة المعيصرة حدثاً تعليمياً بارزاً ومؤثراً، حيث اجتمع عدد من الشخصيات البارزة والمجتمع المحلي في مجمع الإمام علي (ع) الثقافي لتكريم جيل جديد من الخريجين الذين يشكلون نواة المستقبل في وطنهم. هذا الحدث المهيب حضره سعادة النائب رائد برو، نائب جبيل وكسروان، ورئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، والدكتور القاضي الشيخ يوسف عمرو، إضافة إلى عدد من مدراء الثانويات والمعاهد وأساتذة المعهد وأهالي بلدة المعيصرة والجوار.
في هذا الإطار، ألقى مدير معهد المعيصرة الفني، الأستاذ محمد عبد الله عمرو، كلمة ملهمة أكد فيها على أهمية العلم والتزامه كطريق لتحقيق النجاح. فقد حث الطلاب على التحلي بالعلم والحلم والتقوى، وناشدهم بالابتعاد عن الرياء والكسل والملل والتقاعس واليأس. كما وصف الطلاب بأنهم “القادة الجدد لمجتمعنا الطيب” و”بوصلة المجتمع لمستقبل أفضل”، مؤكداً على دورهم الفاعل في تشكيل مستقبل مشرق.
كما أعلن الأستاذ عمرو عن إطلاق اسم دفعة “الصمود” على دفعة خريجي 2024، في إشارة إلى الروح القتالية والعزيمة التي تحلى بها الطلاب، ووجه تحية خاصة لشهداء التعليم المهني والتقني من الأساتذة والطلاب ولطلاب الجنوب الصامدين.
تضمن الاحتفال عرضاً قدمه الأستاذ عمرو حول أهمية التعليم المهني ودوره في التطور المستقبلي، بالإضافة إلى استعراض تخصصات المعهد والنظرة المستقبلية للتعليم المهني.
وفي كلمته التحفيزية، رحب النائب رائد برو بالحضور وقدم التهاني للخريجين، مشيداً بجهودهم وجهود المعلمين. تناولت كلمته أهمية تحديد الأهداف وتحقيق التوازن بين الطموحات والواقعية، مع التركيز على مرونة التكيف مع الظروف. وبتأكيده على أهمية الإيمان بالنفس ومواصلة التعلم، عزز من عزيمة الطلاب وإصرارهم على تحقيق أهدافهم.
كما شهد الاحتفال تسليم الدروع التكريمية التي أضافت طابعاً مميزاً لهذا اليوم الرائع. فقد تم تكريم الدكتورة أمال أبي رعد بدرع تكريمي بمناسبة تقاعدها بعد أكثر من أربعين عاماً من التفاني والإخلاص في خدمة العلم والوطن، فيما تسلم الدكتور القاضي الشيخ يوسف عمرو درعاً باسم الجمعية العائلية للأعمال الخيرية لآل عمرو، مما أضاف بُعداً خاصاً للاحتفال.
كذلك قدم الأستاذ محمد عبد الله عمرو درعاً تكريميًا لسعادة النائب رائد برو تقديراً لجهوده وإسهامه في دعم العملية التعليمية.
إن هذا الاحتفال لم يكن مجرد مناسبة لتكريم الخريجين، بل كان تجسيداً لرؤية مشتركة لبناء مستقبل أفضل، يعبق بالعزيمة والإصرار على تحقيق الأهداف وبناء مجتمع أكثر إشراقاً وتقدماً.
