الحياة مواقف كما قال الزعيم الخالد أنطون سعادة إن الحياة وقفة عز فقط، وكم نحن بحاجة إلى وقفات العز ونحن نواجه العدو الإسرائيلي في معركة المصير وتهديداته بضرب لبنان ومجازره التي يرتكبها في غزة ورفح وفلسطين
ولكن ما حصل أمس في مجدل شمس ومسرحية القصف التي يريد العدو الباسها للمقاومة في لبنان رغم التأكيدات الميدانية لأهالي مجدل شمس بأن القصف أتى نتيجة خلل في القبة الكرتونية للعدو إلا أن هذا العدو يرى مصلحة بذلك بأتهامه الحزب لتكون ذريعة لتنفيذ ضربات في العمق اللبناني
إنها مجزرة بالتأكيد التي حصلت في مجدل شمس وحاول الكثيرين أستغلال ذلك من سياسيين وناشطين لا يؤيدون خط المقاومة محاولين تصوير الأمر وكأن مجدل شمس هي مستمرة إسرائيلية وبأن من قتل هو مواطن إسرائيلي متناسين مواقف أهل مجدل شمس البطولية والذي لم يتخلوا عن هويتهم السورية ومواقفهم الوطنية
هذا الحدث الدموي والتحريض الكبير على المقاومة كان وهذه الازمة الكبيرة كان لا بد من موقف بطولي يحدد بوصلة التوجه السياسي والوطني والتمسك بالعمق العروبي فكان موقف وليد جنبلاط على حجم الأزمة بل أكثر من ذلك كان لمواقفه الوطنية في الأمس واليوم تجاه المقاومة وتحميله المسؤولية إلى إسرائيل بقصف الملعب في مجدل شمس عندما قال ،(الأدعاء الإسرائيلي بأن المقاومة أطلقت الصاروخ على مجدل شمس هو كذب)
وقد أكد الأستاذ جنبلاط مجددا” بأن حزب الله مقاومة لبنانية وجزء من لبنان
وقد أبلغ بكل صراحة وجرأة المبعوث الأميركي أموس هوكستين بأنك لا يجب أن تحمل رسالة تهديد للبنان والأجدى لكَ أن تعود إلى مهمتك الأساسية وهي أن تكون وسيط وليس حامل لتهديد، فإسرائيل لن تستطيع القضاء على روح المقاومة
وقد حمل الوزير جنبلاط مسؤولية المجازر التي يرتكبها العدو نتيجة الدعم الاميركي لها بالسلاح وأعطاءها الضوء الأخضر لذلك
هنا يثبت وليد جنبلاط عند الأزمات تظهر الرجال وقد كان رجل الموقف الوطني الذي يجب ان نشكره عليه رغم خلافنا السياسي معه بكثير من المراحل ولكن عندما شعَر جنبلاط بالخطر على لبنان أثبت مرة جديدة بأن الثالوث الذهبي جيش وشعب ومقاومة هو ثابت في المعادلة الوطنية
وهذا الموقف كان يجب أن يقوم به الكثيرين من الذين أستفادوا وحصلوا على أمتيازات كبيرة من المقاومة ويتغنون بأنتمائهم لهذا المحور ولكن كانت مواقفهم للأسف أدنى كثيرا” من المتوقع كي لا نقول اكثر من ذلك
وليد جنبلاط تستحق الأحترام لهذا الموقف الوطني المشرف
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز