اخبار ومتفرقات

خلاص لبنان اليوم بثروته الاغترابية التي لا تضمحل ولا يجفُّ عطاؤها والوطن لا يُخاصم

الناشط اللبناني المغترب حافظ أبو رافع لموقع سانا نيوز:

رأى المغترب اللبناني حافظ أبو رافع في حديث خاص بموقع سانا نيوز أن لبنان هو مسكن الروح بالنسبة لنا وهو الفسحة التي تسكن في قلوبنا كاغتراب لبنانيّ في شتّى أصقاع الكون، وكل شبر في لبنان لا يقدر بثمن عند كل المقيمين و المغتربين اللبنانيين الذين حملوا لبنان في عقولهم وقلوبهم، وهنا نوجه تحية تقدير لأهلنا في الجنوب الذي يعتبر جزءًا مركزيا من هذا الوطن، وهذا الوطن هو لوحة فسيفسائية مكونة من مجموعة مشارب ثقافية وفكرية وطائفية وهذا التنوع هو الذي أعطى لبنان هذا الموقع وهذه السّمة الرّيادية والقيادية في هذا الشرق، واليوم عندما نوجه تحية لأهل الجنوب فهذا لا يعكس اصطفافا سياسيا هنا أو هناك، وإنما يقتضي الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني أن نقف هذا الموقف، فأهل الجنوب يتحملون تداعيات الصراع مع إسرائيل وقد وضعهم القدر في بقعة جغرافية معينة فرضت عليهم ذلك.

يؤكد ابو رافع أن الاغتراب اللبناني هو رئة لبنان وهو سلاح فتاك من أسلحته، ورغم عتب الاغتراب اللبناني في كثير من الملفات وأبرزها موضوع أموال المودعين التي نُهبت في المصارف اللبنانية، إلا أن لبنان ورغم كل التحديات هو بالنسبة لنا منبت ارواحنا، وهنا نحيي الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية التي تعتبر مدماكا مركزيا يحمي الأمن الاجتماعي والوطني في لبنان، لذلك فرؤيتنا للبنان هي رؤية المؤمن بدور لبنان وحضوره العريق وثقافة ابنائه، لذلك لن نترك لبنان لأننا متماهون مع هذا الانتماء الذي لا يمكن لشيء في هذا العالم أن يسلخه عنّا.

يضيف الناشط اللبناني والمغترب الذي ناضل كثيرا وما يزال حفاظا على حضور الجالية اللبنانية في البرازيل:” نحن كاغتراب لبناني في البرازيل نحاول أن نجسد صورة للبنان الذي نحب، وقد حضنتنا دولة البرازيل وشعبها المحب الطيب والذي آمن بنا كلبنانيين، وتوطيد العلاقة بين لبنان المقيم والمغترب هو أمر مهم، ولكن قبل ذلك يجب أن تُعيد الدولة اللبنانية الثقة للمغترب اللبناني الذي تلقى أكثر من صدمة في أكثر من مجال، والخطوة الأولى يجب أن تتمثل بإعادة أموال المغتربين التي نُهبت، فبناء هذه العلاقة يحتاج بالدرجة الأولى لاحتضان الدولة اللبنانية للاغتراب اللبناني في شتى أصقاع العالم، فالاغتراب اللبناني يفوق كل ثروات لبنان، فهذه الثروة لا تجف ولا تخف ولا تنقص، ومن شأنها أن تنقذ لبنان اذا ما تم استثمارها خير استثمار.

على صعيد ملف النّزوح يؤكد ابو رافع أن هذا الملف أكبر من الداخل اللبناني، ونحن نتعاطف مع النازحين السوريين الموجودين في لبنان، ويجب علينا أن نسعى لحل هذا الملف بالاتفاق مع الدولة في سوريا، ولكن المطلوب أن يدرك القييمون على هذا الملف معرفة أن تفاقم تداعيات هذا الملف يمكن لها أن تضع لبنان امام خطر وجودي على شتى الصعد.

يختم الناشط اللبناني العصامي مؤكدا أن ثمة بصيص امل كبير يتمثل بالإرادة الفولاذية اللبنانية ولكن الخلاص اليوم في هذه اللحظة الاستثنائية يكمن بالطاقة الاغترابية الكبيرة التي يمكن اذا أُعيدت لها الثقة ولم تٌستغلّ سلبًا أن تعيد إنتاج المشهد الوطني برمته، فالثروة الاغترابية لا تقدر بثمن وعلينا كلبنانيين استثمارها خير استثمار وتقدير تمثيلها لهذا الوطن في شتى أنحاء المعمورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى