الأول من آب هو العيد الوحيد الذي يحتفل به اللبنانيين جميعا” بكل طوائفهم وإنتمائتهم دون أستثناء وبإجماع وطني هو عيد الجيش اللبناني. لا يختلف أثنان على هذا العيد فهذه المؤسسة هي ضمانة هذا الوطن وحصن شعبه.
فهذا الجيش هو عنوان التضحية والشرف والوفاء لكل الوطن ولكل أبناءه وهو حاضنة لجميع مكونات الوطن والجميع داخل مؤسسة الجيش طائفتهم الوحيدة هي شرف. تضحية. وفاء. هذه هي طائفة الجيش اللبناني. وهدفهم حماية الأرض. مواجهة الأرهاب والدفاع عن حدوده و استئصال الفساد. وضرب كل من يحاول النيل من لبنان.
لقد مر لبنان منذ إنشاء الجيش اللبناني إلى يومنا هذا بكثير من التحديات وكان يخرج منها متعافيا” منتصرا”.
هذا الجيش الذي استمر كل هذه السنين وواجه كل الظروف والأحداث الكبيرة التي عصفت في لبنان يجب علينا أن نلتف بكل امكانياتنا حوله لدعمه معنويا” وماديا” أيضا”
مسيحي ومسلم. درزي. سني. شيعي. ماروني. ارثوذكسي. علوي. وانجيلي. جميعم داخل هذه المؤسسة يضعون طائفتهم خارج بزتها ويكونوا جيشا” لبنانيا” واحدا” هويتهم لبنان وطائفتهم الكرامة وهدفم الشرف والتضحية والوفاء
هذا ما يؤمنون به ليكونوا للبنان واللبنانيين.
َََِمَن يقدم الدماء دون تمييز سواهم؟ خيرة ضباط ورتباء وعناصر هذه المؤسسة سقطوا دفاعا عن الشعب اللبناني. انهم الوحيدين الذين يستشهدون لأجل لبنان لا لأجل زعيم او حزب او طائفة. لا شك إنهم منهكون لأن مهمتهم لم تعد تختصر حماية الحدود بل أصبح الجيش منتشر في كل مكان بسبب الأوضاع الأمنية والخطاب السياسي المتشنج. ولأنه ينال ثقة الشعب اللبناني تشاهد جيشنا في اي اشكالية عند حصولها تلقائيا” نشعر بأرتياح لوجوده يقينا منا إنه لن يكون طرفا” بل سيكون المنقذ. جيشنا القابع على حدود يتخطى أرتفاعها 2400متر بعيدا” عن أهله ببرد شديد وخطر دائم من مهربين وأرهابيين مبتسما” مؤمنا” بعمله راضيا” بقدره لننعم نحن بوطن أمن. في سهله تجده في حره يجول ليكون المواطن مرتاحا” أمنا” ليذهب الى عمله مدركا” ان من يحميه حاضرا” مستعدا” لأجله.
كل هذا بفضل قيادة حكيمة وصلت إلى قمة التضحية والثقة بين الشعب والجيش وبين ضباطه ورتباءه وعناصره ما انعكس أيجابا” على عمله بظل قيادة قائد الجيش الشجاع والمحب لجميع من يرتدي هذه البزة العماد جوزيف عون الساهر الدائم على تحسين الأداء لعمل افضل على جميع الأصعدة المتصلة بالجيش. هو القائد المتواضع وهذا سبب نجاحه في قيادة الجيش الذي أعطى ضباطه وعناصره المعنويات الكبيرة بقيادته الحكيمة وتواضعه الكبير ممزوجا” بأنجازات كبيرة في مكافحة الإرهاب والفساد.
في ذكرى عيد الجيش اعملوا على تحسين رواتب ضباط ورتباء وأفراد الجيش اللبناني حتى تتمكن هذه المؤسسة من الأستمرار في أداء واجبها والمحافظة على كرامة افرادها نتيجة الوضع الأقتصادي والمالي المنهار
أيها السياسيين حسنوا خطابكم السياسي وارتقوا في طريقة تخاطبكم لأنها تنعكس سلبا” على لبنان وتشحن المواقف في الشارع والجيش اللبناني هو من سيواجه هذه الأشكالات نتيجة مواقفكم وخلافاتكم
في ذكرى تأسيس الجيش اللبناني التحية والمباركة لقائد الجيش العماد جوزيف عون
وكل التحية لضباط ورتباء وعناصر الجيش اللبناني.
في عيدكم وحضوركم وجهودكم ننعم بالأمن
كل عام وانتم والوطن بألف خير.
نضال عيسى