لطالما حاول الإعلام الموجّه اقناعنا اننا عرباً لا نفكر الا بقضباننا الجنسية كأولوية حياتية وربما هناك كثيرون بيننا اكدوا لنا هذه الفرضية الاجتماعية-النفسية إنما مع الزمن اتضّج لنا ان هذا الاضطراب السلوكي-النفسي-الشهواني-الغرائزي ليس حصريا عند.العرب بل هي اعاقة او ضلالة او آفة منتشرة اينما كان في هذا العالم وما تعرّفنا على احد الافرنجة الا وحدّثنا عن أمور مشابهة واكثر في بلاده الا ان أسوأ مفاعيل الاضطرابات الجنسية نجدها في العقل الغربي إذ انّهم بحاجة لهوامات غريبة وشنيعة ليصلوا إلى نشواتهم وليحققوا لذّاتهم بعدما استنفدوا الافكار الجنسية التقليدية والمعتادة والتي ما عادت تواكب الادمغة الالكترونية المتطوّرة.
في الشرق ما زال هناك العيب و الخجل والحرام.
صارت الهوامات بمكان أسوأ إذ صار الرجل يعلن انه أنثى والأنثى تعلن انها شَكر ومن حق الطفل وحده عندما يكبر ان يحدد ان كان ذكرا او أنثى ما صار يمنع الام ان تزين الغرفة لرضيعتها باللون الزهري لأن ذلك يعتبر تدخلا وتاثيرا على رغبات الطفلة عندما تكبر.
زواج الرجل من رجل و زواج المرآة من حصان او من كلب رسميا ليس غير نتاج اضطراب ادمغة إلكترونية .
الادمغة البخارية والميكانيكة والاوتوماتيكية كانت ارحم.
لا نقصد.بكلامنا “مرحل”(شخصية مزج مهام المرأة بمهام الرجل)
النار والكهرباء كانوا اسلم من الأقمار الاصطناعية.
يبدو انّه كلما تطوّر الدماغ الكترونيا زادت تعقيدات الألعاب الجنسية وأهداف الوصول لللذّات.
ما استطاع العدو الأصيل لجم كباح انحرافات مواطنيه الجنسية طويلا حتى تفجرت فضيحة سجن قاعدة سدي تيمان حيث تم اغتصاب معتقلين باقخام مواسير في الشرج حتى تمزيق الامعاء وقد مات في المعتقل ما يقارب الخمسة وثلاثون معتقلا منذ عملية طوفان الاقصى بظروف غير طبيعية قيل او ربما مؤكد انهم قتلوا تحت تأثير التعذيب ولم يصدر اي بيان يوضح ان الجثث قد مورس عليهم عذابا جنسيا ساديا او لا.
رغبة الانتقام الوحشي ليست حصرية على الجندي والضابط والطيار والوزراء والنواب بل تشمل حتى الحرس والسجانين والانكى ان هؤلاء الساديين والجلادين والوحوش وجدوا من الجماهير اناسا كُثر ليتظاهروا وليقتحموا المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد ليهرّبوا الحرس المتّهمين بالتعذيب الجنسي-الامني-العسكري.
عرف العدو الأصيل منذ وقت بعيد أهمية إدخال المرأة والعاب الجنس لاصطياد عملاء وخونةلصالحه كما روّج عبر اعلامه وانتاجاته العالمية كل ما باستطاعته تشويه الراهب وحتى السيد المسيح والمقدسين في أفلام اباحية .
ليست مسائل اعتباطية ان تنتشر آفة الاضطراب الجنسي بين رجال ونساء الدين وان تحقق كنيسة الفاتيكان مع مطارنة .
المؤلم ان اعلامنا لم يصوّب على الجرائم الجنسية-العدوانية للعدو الاصيل ضد.اسرى وضد.مواطنين ومواطنات عربيات وتحديدا فلسطينيات وعراقيات وسوريات.
فضائح ابو غريب الجنسية-العدوانية-السادية-العسكرية تمتد وتمتد وتنتشر كسلاح واضح وغامض لارهاب الابرياء من العرب ليرحلوا.
الارهاب الجنسي لم يبدأ مع سجن أبو غريب في العراق.
الإرهاب الجنسي الممارس ضد.شعبنا يفوق اهمية ارهابهم العسكري والامني.
أمم متحدة بلا حقوق انسان،حقوق الإنسان يعنون بها الرجل الأبيض اما الاسمر والاصفر والأحمر والحنطي والأسود فالأمر لا يعنيه.
هذا الكلام لمن يهمّهم الأمر.
#د_احمد_عياش.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز