اقلام

كيان الاغبياء المزعوم، بقلم محمد شكر

كيان الاغبياء المزعوم

محمد شكر

لن يطول الامر وسنشهد هروبًا للصهاينة من فلسطين الى دول الغرب وإخلاء كاملاً للمدن والمستعمرات التي انشؤوها بعد فقدان الامن والحلم الذي روجوا له طيلة قرن من الزمن في بناء كيانهم المزعوم على الاراضي الفلسطينية التي احتلوها وطردوا اصحابها منها .

لم يترك جيش الاحتلال وسيلة إجرامية إلا واستعملها من قمع وسجن وتدمير وحرب إبادة ولم يستطع ارغام الشعب الفلسطيني على الاذعان لارادته وترك ارضه او الاستسلام بالرغم من الضغط المستمر عليهم خلال العقود التي مرت وهم يرزحون تحت الاحتلال . أجيالٌ ولدت واستشهدت وسلمت البندقية ، قرى أحرقت وارغم اهلها على العيش في الخيام او دون مأوى في العراء ولم يستسلموا

تعرض الشعب الفلسطيني لابشع انواع المجازر على أيدي الاحتلال منذ اربعينيات القرن الماضي إبان اغتصاب فلسطين ولم يهدأ ولم يضعف ولم يهادن ولم يتخلَّ عن ارضه ودفع آلاف الشهداء على طريق فلسطين

إن هجوم السابع من أكتوبر طوفان الاقصى لم يكن وليد اللحظة سبقه معاناة لعشرات السنين من إحتلال بغيض ، إجرام صهيوني لم يوفر البشر ولا الحجر حتى الطفل في أحشاء امه لم يسلم من التنكيل والقتل ولم يكترث يوما هذا العدو لأعداد الضحايا من النساء والاطفال ، فكان طوفان القصى اقل ردة فعل على ممارسات الاحتلال
وكان قرار المقاومة هو انتزاع الحق المشروع وتحرير الارض المغتصبة مهما غلت الاثمان وعلت التضحيات ، فإن صمود غزة وقتالها المستميت وإيقاع الخسائر الكبيرة في صفوف العدو الذي يقتص من المدنيين ويدمر المباني فوق روؤس اصحابها ويقصف خيام النزوح على مدى اكثر من تسعة أشهر وفي اكثر من مكان ولم يحقق سوى الخيبة والهزيمة أمام ارادة الشعب الغزاوي البطل .

وان فلسطينيي الشتات ما زالوا يهمون بالعودة عند اول فرصة بالسلاح بالنار بأي وسيلة متاحة

عند هروب الصهاينة الى دول الغرب ستصبح فلسطين اغنى دولة على مستويات عدٌة ، الزراعة ، الاعمار ، المصانع ، الطرقات ، المنشآت المدنية والترسانة العسكرية والنووية والسلاح الغربي المتطور الذي سيترك في المستودعات حين يستولي عليهم الشعب الفلسطيني ، وهذا كله أقل الاثمان الذي ستدفعه دول الغرب التي أتت بالصهاينة الى فلسطين ودعمتهم .

ولو عاد الشعب الفلسطيني بكامله من الشتات لن يشغل ربع المستعمرات التي تم انشاؤها من قبل العدو على مدى ثمانين عاما .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى