السياسية

تجمع العلماء المسلمين ينعى القائد الجهادي الكبير الحاج فؤاد علي شكر

تجمع العلماء المسلمين ينعى القائد الجهادي الكبير الحاج فؤاد علي شكر:
القائد الجهادي الكبير الحاج فؤاد شكر هو واحد من الرواد الأوائل الذين كتبوا بأحرف من نور تاريخ مسيرتنا، هو واحد من الذين ضحوا وقدموا للبنان الكثير الكثير، عرفناه قوياً ثابتاً ذا عزيمة وبُعد نظر صاحب استراتيجية في المقاومة نرى مفاعيلها اليوم في كل ساحات الجهاد، ولأجل ذلك اختار العدو الصهيوني أن يوجه الضربة عبره للمقاومة ظناً منه أنه بذلك يُطفئ جذوتها ويُضعف مسيرتها، ولم يتعلم هذا الغبي الصهيوني من تاريخ صراعنا المرير والطويل معه أنه كلما ارتفع لنا شهداء قادة كلما تضاعفت قوة مسيرتنا.
لقد اغتالوا الشهيد السيد عباس الموسوي وجاءنا سيد المقاومة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله ليصنع الانتصارات، واغتالوا الشهيد الحاج عماد مغنية ولم ينفع ذلك في إطفاء جذوة المقاومة، في كل مرة يرتفع لنا شهيد يتصدى للموقع قائد آخر من نفس السنخية، صحيح انه عندما يرتفع شهيد عظيم كالحاج السيد فؤاد شكر لا يمكن أن يسد مكانه أحد، فكما لكل إنسان بصمته الخاصة، فلكل مجاهد أيضاً بصمته الخاصة، وعليه سيأتي مكانه مجاهد آخر ممن تربوا على يده وممن تعلموا منه ولديهم بصمتهم الخاصة، ليكملوا المشوار الذي سيصل في النهاية إلى زوال الكيان الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى إلى الأمة الإسلامية القائد المجاهد الكبير السيد فؤاد علي شكر “السيد محسن”، نتوجه لأبطال المقاومة أبنائه الأبطال في المقاومة الإسلامية بالتعزية ولقيادة المقاومة ولأهله الصابرين بأسمى آيات التبريكات والعزاء، متمنين على الله أن يسكنه الفسيح من جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. ونحن على يقين أن قيادة المقاومة ستتخذ الخيار الصائب في كيفية الرد على هذا العمل الجبان من خلال المواجهة المباشرة عبر خطوات ستزلزل أركان الكيان الصهيوني، وسيعلم هذا الكيان أن أبطالنا لا يمكن أن تذهب دماؤهم هدراً، بل إن العقاب سيكون كبيراً وكبيراً جداً، لقد عملت الولايات المتحدة الأمريكية على التغطية على جرائم الكيان الصهيوني، وبالأمس أيضاً كانت تُغطي على هذه الجريمة النكراء في لبنان وتلك الجريمة النكراء في إيران من خلال اعتبار أن ما قام به الكيان الصهيوني هو حق مشروع في الدفاع عن النفس، وكأن هذا العدو هو من اُعتدي عليه وليس هو المعتدي من البداية عندما احتل أرض فلسطين وسامَ أهلها سوء العذاب.
إنها معركة قد وصل الأمر فيها إلى النهاية القريبة جداً التي ستتوج بإذن الله بزوال الكيان الصهيوني، ونعاهد المقاومة وسيدها ومحور المقاومة وقائده، بأننا على العهد سنمضي وراء القيادة في كل قرار تتخذه، وسنكون إن شاء الله من الصابرين الثابتين حتى تحقيق الأهداف النبيلة للأمة الإسلامية، واستعادة الحق السليب في فلسطين، والصلاة قريباً بإذن الله تعالى في المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى