تكثر التوقعات حول موعد الردّ المرتقب من إيران و”حزب الله” وشكله، حيث تترقّب الأوساط الكلمة التي سيلقيها أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله عند الخامسة من عصر غدٍ الثلاثاء، في ذكرى أسبوع القائد العسكري في “الحزب” فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تقديرات رجّحت أن تسبق كلمة نصر الله الردّ.
في السياق عينه، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزراء خارجية دول مجموعة السبع أنّ هجوم إيران و”الحزب” على إسرائيل قد يبدأ اليوم الإثنين، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري.
وأشارت المصادر لـ “أكسيوس” إلى أنّ بلينكن قال إنّ “الولايات المتحدة تعتقد أن إيران وحزب الله سينتقمان، لكن ليس من الواضح بعد ما هو الشكل الذي سيتخذه الانتقام”.
في الوقت نفسه، أوضح بلينكن بحسب المصادر، أنّ الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للهجوم المحتمل، لكنّه أكد أنه قد يبدأ خلال 24-48 ساعة المقبلة.
كذلك أشار “أكسيوس” إلى أن بلينكن أبلغ وزراء خارجية مجموعة السبع أن زيادة عدد القوات الأميركية في المنطقة تستهدف “أغراضًا دفاعية بحتة”.
فقد رفضت إيران، دعوات أميركية وعربية لتخفيف ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”، بينما رأى معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، أن “خوف طهران من جرّ الولايات المتحدة إلى القتال ربما يُشكل أفضل وسيلة لتحجيم التصعيد، خصوصًا في ظل الانكشاف الأمني والاستخباري والعسكري لإيران، ما قد يفرض على قادتها إعادة النظر في خياراتها وسياساتها في المنطقة”.
كما يعتقد مراقبون أن الرد قد يمهّد لمزيد من الهجمات المضادة، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب سترد “الضربة بضربتين”، مشيرًا إلى أنّ “خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها”.
هذا ولم يكشف المسؤولون الأميركيون سوى القليل عن كيفية استعدادهم لاحتمال وقوع هجوم، غير أنّ البيت الأبيض كان واضحًا في تأكيده على التزامه بأمن إسرائيل “ضد كل التهديدات الآتية من إيران وحلفائها”، وذلك خلال مكالمة الخميس الهاتفية، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قال السبت، ردًا على سؤال، عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع، “أمل في ذلك. لا أعرف”.
وأعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تحرك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط لأسباب دفاعية بحتة، مضيفًا أن “الهدف بشكل عام هو خفض التوتر في المنطقة”.
وتابع أن “واشنطن تحاول الاستعداد لأي سيناريو في الشرق الأوسط من خلال تحذير مواطنيها ودعوتهم لمغادرة لبنان”.
هذا وتخشى واشنطن هذه المرة ألا تعطي إيران تحذيرًا قبل الهجوم المرتقب على إسرائيل انتقامًا لاغتيال إسماعيل هنية، وألا يكون التحالف الإقليمي قادرًا على تكرار نجاحه كما في نيسان الماضي.