أقام “حزب الله” احتفالا تأبينيا للشهيد فؤاد علي شكر (السيد محسن)، لمرور اسبوع على استشهاده وتكريما لعطاءاته، في مجمع سيد الشهداء – الرويس بالضاحية الجنوبية، بحضور شخصيات رسمية وسياسية وديبلوماسية وعسكرية وأمنية وعلمائية وثقافية واعلامية واجتماعية وبلدية واختيارية.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، عرض فيلم وثائقي عن سيرة الشهيد منذ بدايات المقاومة وحتى تاريخ شهادته.
كلمة العائلة
ثم ألقى نجل الشهيد محمد شكر كلمة العائلة فقال: “عشنا مع أبي على أمنية الشهادة التي لم تفارقه يوما، ولم تغب عن باله، فهنيئا لك يا والدي ويا سندي الشهادة والسعادة، وهل تليق الشهادة إلا بأمثالك، فهنيئا لك لقاء رفاق الدرب، وما أكثرهم، ونعتقد أنك حتى الآن لم تنته بعد من عناقهم واحدا واحدا، ولم ينتهوا بعد من الترحيب بك”.
أضاف: “إسرائيل ومن خلفاها أمريكا وكل الساكتين عن الحق قتلوا والدي، لعلهم ظنوا أنهم بذلك أضعفونا أو أنقصوا من عزيمتنا، وما علموا أننا تربينا على النداء الخالد: إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”.
وتابع: “سيدي أيها الأمين على الدماء، لقد رحل حبيب من أحبائك، وسيف من سيوفك، ورجل من رجالك، فاسمح لي يا سيدي أن أنطق بلسان أبي، وأكاد أقسم أنه لو أذن له بالكلام، لكان أول كلامه أن يعتذر منك أنه غاب، فقد كان يعشق أن يبقى جنديا بين يديك، ينظر في عينيك، ويقسم بحبك وقربك وطاعتك، ولو قدر له أن يتمنى، لتمنى العودة ليستشهد مرة بعد مرة بين يديك وتحت لوائك، وما كان ليتركك يا ولي أمرنا”.
وختم: “يا سيدنا المفدى بإسمي واسمي أخواتي، اسمح لنا أن نناديك يا والدنا، فأنت بعده السند والأمل، ولي لك رجاء وأمنية، أن تفتح طريقي لأكون جنديا على درب والدي الشهيد، لا لآخذ بثأره، لأن والدي علمني أنه ليس لدينا ثأر إلا ثأر الله، وإنما لأفديك بروحي وأكون مجاهدا على طريق الشهداء في كل ساحات العطاء التي تقودها، ولأكون تحت رايتك، راية الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله، ولك مني مع كل أبناء الشهداء وكل جمهور المقاومة على مدى الأزمان، نداء وصرخة من أعماق القلوب، بأن لبيك يا نصر الله”.