اشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مستهل كلمته في ذكرى اسبوع الشهيد فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء ، ان “العدو قد يلجا أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصوت من أجل إخافة الحضور وهذا يدل على أنَّ “عقلاتو كتير صاروا صغار”، وقال: ” سر قوتنا يكمن في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمس بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق”.
اضاف: “القائد الشهيد السيد فؤاد شكر من الجيل المؤسس في المقاومة، ولكن إضافة إلى ذلك كان من القادة المؤسسين. وغرفة العمليات المركزية في حرب تموز كانت في عهدة السيد محسن ولم يغادرها طوال 33 يومًا. ومنذ اليوم الأول لبدء طوفان الأقصى بدأ السيد محسن بالتحضير والترتيب لمعركة الإسناد وكان موجودًا في غرفة العمليات طيلة فترة المعركة. هو من العقول الاستراتيجية في المقاومة، كان يفكّر بكلّ الأمة وثريًا بالأفكار ولديه قدرة عالية على التخطيط”.
اضاف: “نحن في شهادة القادة نعترف بالألم والحزن لأننا بشر ولكننا نجمع بين الحزن للفراق، والغبطة بأنهم وصلوا إلى مرتبة الشهادة. نحن نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيّد محسن خسارة كبيرة ولكن هذا لا يهزّنا على الاطلاق ولا يوقفنا والدليل العمليات المستمرة والعمليات الجديدة بمستوطنات وعمقٍ جديدين”.
وتابع: “في الآونة الأخيرة تطورت ظروف تساعد بقوة على فهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرف كتصريح وزير المالية الإسرائيلي الذي اعتبر أنه من “العدل” قتل مليوني فلسطيني في غزة إذا لم يرجع الأسرى الصهاينة. ومن التطورات المهمة رفض “الكنيست” قيام دولة فلسطينية شبه إجماع كبير في كيان العدو على ذلك بمعزل عن طبيعة هذه الدولة”.
ولفت الى ان “هذه التطورات تهم كل من يراهن في فلسطين أو في العالم العربي والإسلامي على مسار تفاوضي لإقامة دولة فلسطينية وصفعة لهم جميعًا ولكل الدول العربية التي تتبنى مبادرة السلام العربية”.
واشار الى ان “نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار ويصر على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة, فالإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزة لأنهم يرون فيها خطرًا وجوديًا ولو في اعترف بها دوليًا فقط في غزة. المشروع في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجو. هناك مشروع صهيوني يقول لا دولة فلسطينية، بينما مشروع جبهة المقاومة هو ان فلسطين من البحر إلى النهر، وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأنه لا مستقبل أمامها وغير واقعية”.