ماذا تريدون من “لبناننا”؟
الاعلامية ريتا بشارة
“لبناننا ” لأن لكل مجموعة أصبح لهم لبنانهم ، فكل طرف يمسك ويشد لبنان نحوه من يده الموجوعة والمجروحة والمكسورة ، فكل قطب يرى لبنان بحسب رؤيته ومصالحه ومنافعه وغاياته الى درجة الانانية . فحتى الاقطاب الخارجية تحرك لبنان بحسب مزاجها واستراتيجياتها ، فان لبنان حجر صغير موجود بين الاحجار الاخرى على رقعة الشطرنج العالمية لدى المتلاعبين الكبار بمصيره.منذ اندلاع حرب ال١٩٧٥،تغير المسار وانقلب ” لبنان” رأسا على عقب،فاصبح بين ايادي الظالمين ونفوذ المستكبرين. بين عامي ١٩١٤ و١٩١٨ ،عاشت الدولة العثمانية في ارتعاشة الاحتضار،الحرب العالمية الاولى زادت ويلاتها وسكان لبنان على آخر رمق ونفوس تالمت واليأس تسلل الى قلوبهم ،مما لاشك فيه أن “لبنان” عانى ويلات الحروب الكونية واهوالها الكثيرة .فهناك اطماع خبيثة ضربت كل القطاعات الحيوية في البلد كما تضرب الان الموسم الصيفي السياحي ٢٠٢٤ لاضعاف هذا الوطن على “إجر ونص” وتريد ان تكسر القدم الثاني .اما لبناننا نحن يختلف عنكم، لبناننا يبنى على السلام والامان والعيش الكريم و السيادة الحقيقية والاقتصاد النشيط الحيوي والاصلاحي-الانمائي.
فماذا استفدتم من هذا الوضع؟وما مخططاتكم؟