الشيخ البغدادي معزياً برحيل العلامة الحجة الشيخ حسن طراد
بسم الله الرّحمن الرّحيم
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العليّ العظيم
نعزي مولانا صاحب العصر والزمان والمراجع العظام والحوزات العلمية برحيل سماحة العلامة آية الله الشيخ حسن طراد (رضوان الله تعالى عليه) الذي برحيله خسرنا عالماً جليلاً من جيل الآباء، وأحد مصاديق الحديث الشريف “إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لايسدّها شيء”. لقد قضى الراحل حياته بالعلم والتدريس والبحث بدايةً في جبل عامل ثم النجف الأشرف ليعود مجدداً إلى لبنان، وكان عالماً متواضعاً صافي القلب، وكنت أرى ذلك فيه عندما كنت طالباً في النجف الأشرف؛ حيث كنا نجتمع كلّ ليلة خميس على اختلاف مراتبنا العلمية ويترأس (قدسره) السهرة ويُجيب كلّ طالب على سؤاله، وكان الجميع من طلاب المقدمات إلى السطوح والبحث الخارج يتحدثون ويعرف كلّ واحد حدوده، كما كان مبلّغاً قائماً بالوظائف الدينية في لبنان، وشارك في مختلف الميادين ومنها الميدان الثوري والجهادي فكان في النجف من تلاميذ الشهيد السعيد المرجع السيد محمد باقر الصدر، وزعيم الحوزة العلمية المرجع الديني السيد أبي القاسم الخوئي (رضوان الله عليهما)، وكان على وئامٍ مع نهج الإمام الخميني (قدسره) ومن العاشقين لنهج الإمام السيد موسى الصدر، كذلك كان محباً ومقدّراً لسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله وكان هناك تواصل.
أسأل الله تعالى للعلامة الراحل علوّ الدرجات ولذويه الصبر والسلوان
وأعظم الله أجوركم..
الشيخ حسن البغدادي
عضو المجلس المركزي في حزب الله