اخبار ومتفرقات

مهرجان لجمعية “قولنا والعمل” استنكارا لمجازر العدو ولمناسبة انتصار تموز حيا المقاومة وأكد اهمية الوحدة الوطنية والاسلامية

نظمت جمعية “قولنا والعمل” مهرجانا خطابيا استنكارا للمجازر والإغتيالات التي يقوم بها العدو الصهيوني وإحياء لمناسبة انتصار تموز 2006، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ابراهيم الموسوي، عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون، النائبين حسن مراد وقبلان قبلان، ممثل عن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور مجتبى أماني وممثل مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري الرائد عماد المعربوني.

كما حضر مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر الشيخ بلال عواضة، ممثل حركة “حماس” في لبنان بسام خلف، الأمين العام للحزب العربي الإشتراكي علي حجازي، رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي ربيع بنات، أمين الهيئة القيادية في حركة “الناصريين المستقلين المرابطون” العميد مصطفى حمدان، نائب الأمين العام لحركة “النضال اللبناني العربي” طارق الداوود، ممثل المطران أنطونيوس الصوري، ممثل عن هيئة العمل التوحيدي لطائفة الموحدين الدروز، ممثل “مجمع أهل البيت” السيد حسن التبريزي، علماء دين وممثلون عن أحزاب وقوى لبنانية وفصائل وقوى فلسطينية وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الأهالي في البقاع.

القطان

بداية، قال رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان: “نحن على يقين بأن نصر الله قريب جدا، وأن أهلنا الذين يدفعون دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل أوطانهم وفي سبيل الدفاع عن أعراضنا ومقدساتنا هم على يقين بأن نصر الله قريب بإذن الله“.

أضاف: “نجتمع الساعة لكي نستنكر المجازر والاغتيالات الهمجية من أعداء الإنسانية وأعداء الله على هذه الأرض، من أولئك الوحوش البشرية الذين لا يعرفون الإنسانية والرحمة أبدا”.

وسأل: “أين جمعيات حقوق الإنسان وأين الأمم المتحدة وأين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الإسلامي وأين كل العالم مما يرى من مجازر وإجرام وقتل لهؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ، وأين العالم الذي يرى المجازر والقتل والمتفرج على الإبادة الجماعية في غزة ولا يحرك ساكنا؟”.

وقال: “إن ما حصل من طوفان الأقصى يدل على أن هناك ثلة من المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم مَن قضى نحبه ومنهم من ينتظر، والذين أخذوا عهدا على أنفسهم ألا يعيشوا إلا بعزة وكرامة وعنفوان على هذه الأرض، أبوا أن يعيشوا معيشة الذل والهوان والإنصياع للإرادة الصهيو-أمريكية، والذين قاموا بطوفان الأقصى هم الثلة الطاهرة من هذه الأمة، وليقولوا لكل العالم بأن الأمة الإسلامية لا زالت بخير وأنّ في فلسطين وغزة هناك طائفة لا يضرها من خذلها وطواطأ عليها ولا من طبع مع العدو الصهيوني فهي ثابتة ومؤمنة وتعد العدة من أجل استعادة كل فلسطين من البحر إلى النهر، لذا نحن مع أهل الحق وهؤلاء هم أهل الحق الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم ومقدساتهم”.

اضاف: “هل تتخيلون لبنان لو كان من دون مقاومة، فأين كان لبنان، فلو لم تكن فيه مقاومة تدافع فيه عن أرضه وشعبه، وعن كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية هل بقي لبنان وهل استطعنا أن نواجه هذا العدو الصهيوني، والعالم الذي تآمر علينا في العام 2006، والعالم الذي قال بأن المقاومة غامرت لأنها تريد أن تدافع عن أرضها”.

وتابع: “نحن أهل السنة والجماعة، نحن أهل المقاومة والمواجهة والذين علموا العالم كيف تكون هذه المقاومة لكل الأعداء، فلسنا جددا ولسنا طارئين على الجهاد والمواجهة لأي عدو يهدد أرضنا وعرضنا ومقدساتنا، وأنا على يقين بأن كل طفل وامرأة وكل مجاهد ومقاوم يأسف على الكثرة من المسلمين على امتداد العالم، ويأسف على الشعوب والجيوش والحكام والملوك والرؤساء والأمراء الذين يشاركون في قتل أهلنا في غزة”.

وحذّر القطان “من ينتقدون المقاومين الذين يساندون غزة من جنوب لبنان”، وقال: “هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في لبنان على مساحة أرض لبنان دعماً ومساندة لغزة هؤلاء من شرفاء أمتي ومن شرفاء وأطهار ورجال لبنان، وهم القادة الذين يستشهدون مساندة لغزة ودفاعا عن لبنان وكل المحور، وأيضا لنخرج من مذهبيتنا وعصبياتنا ونقول للجمهورية الإسلامية الإيرانية جزاها الله كل خير، فإيران التي تدعم بالمليارات حركات المقاومة وحماس في مقدمها لذا نقول لها شكرا ونتمنى منها أن تبقى داعمة بالرغم من كل أصوات النشاز”.

اضاف: “نحن يجب علينا أن نكون واعين للخطر الذي يتهددنا وهو أن لا نكون أمة واحدة وأن يضربوا وحدتنا ووحدة أمتنا، لذلك نقول لهم ان الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية خط أحمر، وأن حركات المقاومة في كل مكان ستزداد قوة فوق قوتها بإذن الله وستنتقل من نصر إلى نصر”.

وختم: “اليوم نعيش ذكرى انتصار تموز عام 2006 وفي هذه الأيام سنعيش انتصار غزة وانتصار محور المقاومة، وسنحتفل في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة وسنسترد كل فلسطين بإذن الله من النهر إلى البحر”.

الموسوي

بدوره، قال الموسوي: “إننا في حضرة غزة العزة، في حضرة أهل وأطفال ونساء ورجال ومقاومي وشهداء غزة نطأطئ الهامة، ونقول إن غزة هذه الشهيدة الجريحة قد أعادت لنا جميعا المعنى العميق والحقيقي لإنسانية كل إنسان في هذا الكون، وغزة اليوم هي عنوان الإنسان والكرامة وعنوان الحياة وحب الحياة رغم كل ما يطغى عليها من موت”.

اضاف: “إن الصراع ليس صراع حضارات لأن بعد ما جرى وكل ما يجري وكل ما ترونه يوميا من شراكة حقيقية عضوية لكل الغرب وأوروبا وأمريكا في هذه الجرائم والمجازر، الصراع ليس صراع حضارات بل صراع إرادات، صراع بين قوم متوحشين يتلبسون زورا ونفاقا وبهتانا لباس الإنسانية وبين حضارة حقيقية عربية إسلامية مقاومة مناضلة مجاهدة تؤمن بالحياة وحب الحياة وثقافة الحياة وتدافع عنها بأطفالها ونسائها، بدمائها وأشلائها بتضحياتها كلها من أجل أن يبقى في هذا الكون مكان حقيقي للإنسانية والإنسان، هذا هو المعنى الحقيقي لما تفعله المقاومة وكل ما يفعله الآخرون”.

وتابع: “بشارة النصر آتية، لا محال والرد آت لا محال، نحن الآن أمام لحظة حقيقة ولحظة مواجهة لأدق مرحلة من مراحل الدفاع ليس فقط عن المسلمين وعن العرب وعن المشرقيين وإنما عن الإنسانية جمعاء لأن غزة تختصر كل معاني الإنسانية، كل من لا يرفع صوتا لأهل غزة ويساندهم وينصرهم هو ليس فقط ضد الإسلام والمسيحية وضد الحق والعدل انما هو خارج الإنسانية بالمطلق، لأن غزة اليوم هي العنوان الحقيقي لكل معاني الإنسانية والكرامة والعدالة والمجد والسؤدد ولكل من يعتنق الإنسانية حقا وحقيقة”.

 خلف

من جهته، قال ممثل “حماس” في لبنان: “إننا اليوم أمام حرب إبادة جماعية تقام على مرأى ومسمع العالم الذي يدّعي أنه حرّ، تقام أمام مجلس الأمن، ومحكمة الجنايات، ومحكمة العدل الدولية، وأمام العالم الذي يدّعي أنه عالم متحضر ويرعى حقوق الانسان، وهو يرى أمام أعينه كيف يحوّل أطفال غزة الى أشلاء ثم لا يحرّك ساكناً، هو الذي يرى كيف تهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ولا يحرك ساكنا، هو الذي يرى أطفال غزة يموتون جوعا ولا يحرك ساكنا”.

أضاف: “أما عن العالم العربي والاسلامي فحدث ولا حرج، حدث عن الخيانة وحدث عن المؤامرة، وحدث عن الخذلان، بل وحدث عن دعم الكيان، ولكن أيضا أبى شرفاء الأمة الإسلامية عامّة ومحور المقاومة خاصة إلا الوقوف إلى جانب غزّة عبر إشعال عدة جبهات من جنوب لبنان ومن اليمن العزيز ومن العراق الأبيّ”.

وتابع: “بعد مرور أكثر من ثلاثمائة يوم على الحرب، ما زال العدو يجر أذيال الخيبة ولم يحقق أيّاً من الأهداف التي أعلنها، فلا هو حرر أسراه، ولا هو قضى على المقاومة، ولا استطاع سلخ الحاضنة الشعبية للمقاومة عنها، بل على العكس من ذلك بات الجميع اليوم خلف المقاومة وداعما لها”.

وقال: “تعويضا عن هذا الفشل يقوم العدو بالثأر من مصلي الفجر ليرتكب أبشع المجازر وليفشل أي سبيل لإنجاح المفاوضات ووقف الحرب، والمقاومة اليوم تعلم أن النتن ياهو لا يريد وقف الحرب حيث لا يوجد عليه أي ضغط سياسي حقيقي، بل على العكس من ذلك ففي اليوم الذي ارتكب فيه مجزرة مدرسة التابعين قدّمت له الولايات المتحدة هديّة بثلاثة مليارات ونصف المليار دولار مكافأة له على إجرامه، ونحن نعلم علم اليقين أنّ الولايات المتّحدة ليست طرفا في المفاوضات بل هي طرف في الحرب على الغزة، بل طرف أشد من الطرف الإسرائيلي لما تقدمه من دعم مالي وسلاح وحماية في المحافل الدولية، وعهدا من رجال المقاومة أن ما فشل العدو في تحقيقه في الميدان أن لا يحققه في السياسة والمفاوضات، وأن النصر إن شاء الله حليفنا“.

حجازي

وقال الامين العام لحزب البعث: “هناك قبتان حديديتان إحداهما أنشأها الكيان الصهيوني والأخرى أنشأها المطبعون الخانعون الذين يعلنون جهاراً بأنهم لن يسمحوا للصواريخ أن تصل إلى قلب فلسطين، ولكن هذه المرة ستصل والرد آت ولن تمر جريمة اغتيال المجاهد اسماعيل هنية ولا القائد فؤاد شكر دون حساب وحساب قاس وقاس جدا”.

اضاف: “لمن يهول علينا بالإنجرار إلى حرب كبرى نقول لهم بأنهم سيتمنون لو أن هذه الحرب لم تحصل لأن نتائجها ستسقطكم وتسقط أسيادكم وأسياد أسيادكم”.

وختم: “تحية لكل الأحزاب الوطنية والقومية وكل القوى الحية في هذا البلد، وتحية لكل شهداء هذا المحور، والأكيد أنهم سيكونون في قلب هذه المعركة التي ستضاف إلى سجلات انتصارات ال 2000 وال 2006 وان شاء الله سنعنون تاريخا جديدا لانتصار كل هذه الأمة وستنتصر فلسطين وسيزول هذا الكيان“.

بنات

أما رئيس القومي فقال: “ان رد المقاومة الحتمي على إغتيال السيد فؤاد شكر هو أمر فيه الكثير من الحق والكثير من المصلحة الوطنية، فالرد سيعيد الإعتبار للحالة الردعية التي أرستها المقاومة في لبنان وسيجعل العدو يفكر ألف مرة قبل استهداف بيروت وضاحيتها والمدنيين فيهما وفي أي منطقة لبنانية، هذا الرد المرتقب كلف العدو كثيرا حتى قبل أن يحصل، الكيان كله خائف ومستنفر ويعاني عسكريا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا”.

اضاف: “يجب أن يعلم هذا العدو أنه حتى الآن لم ير سوى القليل القليل من بأس المقاومة وقدراتها، لذلك عليه أن يكون واعيًا ومتيقناً أن الأثمان الكبيرة والباهظة التي دفعها حتى اليوم ونعني بذلك الأثمان العسكرية والسياسية والاقتصادية و الاستراتيجية ونزوح مئات الآلاف من المستوطنين من الشمال المحتل، تلك الأثمان الكبيرة سيدفع ما هو أكبر منها وأضخم منها وما هو موجع أكثر منها لحكومته وللمستوطنين في حال قرر توسعة رقعة الحرب على لبنان”.

وختم: “نؤكد على أن المقاومة جاهزة بقدراتها العسكرية والسياسية والإعلامية على إدارة هذه المعركة إن حصلت على أتم وجه، ونحن نحضر العدة لخطة إغاثة ميدانية تحضن النازحين وتحضن أهلنا من مختلف المناطق التي يمكن أن تتعرض لعدوان همجي صهيوني. وفي هذا الإطار، يدعو الحزب السوري القومي الاجتماعي، الجميع في لبنان من قوى سياسية وأحزاب ووسائل إعلام ومؤسسات مدنية للابتعاد عن خطاب تخوين الآخر في لبنان ندعوكم للتشديد على مسألة الوحدة الوطنية“.

حمدان

بدوره، قال أمين الهيئة القيادية في “المرابطون”: “هؤلاء الذين يرفعون إسم لبنان عاليا في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والنضالية، هؤلاء الذين يشددون دوما أنهم تراكم نضالي لكل ما مر على هذا البلد من مقاومة منذ أن لفظ هؤلاء الأوربيون وغيرهم أنذالهم إلى أرض فلسطين، هؤلاء المقاومون الذين لا يطلبون منا إلا مساندتهم كما هم يساندون أهل غزة، ونطلب نحن من شركائنا في الوطن صمتهم ليس أكثر من ذلك. لقد أثبتت معادلة الشعب والجيش والمقاومة قيمة هذا الجيش وهذه المقاومة وقيمة شعبنا اللبناني”.

اضاف: “الرد آت لا محال، ونحن نقول لسيد المقاومة السيد نصرالله إذهب أنت وربك فقاتلا وإننا لمقاتلون معك بإذن الله”.

الداوود

من جهته، قال الداوود: “يتطلب منا الوقوف مع المقاومة الإسلامية، في جبهة الجنوب المساندة، والتي تُربك العدو وتُرعبه، وتُكَبِّدُهُ خسائر فادحة، والتي فرضت معادلات جديدة على مستوى المنطقة“.

اضاف: “إننا من على هذا المنبر، كما كل المنابر على امتداد الوطن، نكرر بأن المقاومة نهجنا ومدرستنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، إنها في صلب عقيدتنا ومبادئنا ونضالنا، فلولا دماء شهداء المقاومة، لما بقي وطن ولما بقي لبنان، ولولا قوة المقاومة الإسلامية، لكان لبنان ساحة مفتوحة ومباحة للصهاينة، ولولا تماسك المقاومة وصلابتها وتنسيقها الدائم مع الجيش اللبناني، لكان لبنان مقرا للإرهاب والإرهابيين، ولولا تكاتف المقاومة مع الدولة السورية بوجه الحرب الكونية التي قادتها الولايات المتحدة والغرب ضدها، لكنا اليوم في شرق أوسط جديد مفصّل على قياس اللوبي الصهيوني، فتحية إكبار وإجلال، للمقاومين الأبطال الذين لا يتوانون عن بذل دمائهم وأرواحهم من أجل عزتنا وكرامتنا“.

وثائقي

وتخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي عن الإنجازات التي تحققها المقاومة في لبنان وفلسطين، ومواقف للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وللقطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى