الأسلوب الذي أعتمده العدو الإسرائيلي في أستهداف سيارة في جديدة مرجعيون مساء أمس يحمل أكثر من رسالة
فهو بهذا الأستهداف قد دخل في عمق التحريض الطائفي وخلق حالة من التوتر في منطقة لها رمزية دينية وسياسية
هي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها جديدة مرجعيون ولكن هذا الأستهداف هو الأخطر من حيث المكان والزمان
لقد أستهدف العدو بغارته الأخيرة أحد المنازل التي كانت مركز سياسي لحركة أمل ولكن هذا الأستهداف في ساحة البلدة يدخل في عمق التحريض الطائفي
السيارة التي كانت تمر أستُهدفت بساحة بلدة جديدة مرجعيون هذه البلدة التي كانت بعيدة وآمنة عن الأستهدافات بهذه المعركة
ولكن أختيار المكان من قبل العدو وفي ظل التحضيرات لمناسبة( عيد رقاد السيدة العذراء) العدو يهدف لخلق حالة من التوتر والتحريض وخلق واقع جديد رافض لهذه الحرب
مستغلين خصوصية جديدة مرجعيون الطائفية
إنه مخطط إجرامي جديد ينتهجه العدو الإسرائيلي
وهنا نراهن على وعي أهلنا في جديدة مرجعيون وعلى مرجعياتها الدينية والسياسية في مواجهة الهدف الذي يسعى له العدو الإسرائيلي
من خلال ما قام به بعد غروب أمس في ساحة جديدة مرجعيون من عملية تحريضية على المقاومة وبيئتها التي كانت وما زالت تعيش حالة متميزة من العيش المشترك وقد ترسخت عام 2000 بعد تحرير الجنوب ولم يحصل يومها كما يقول المثل (ضربة كف) كما كان أيضا” العدو الإسرائيلي يسعى له من خلال التحريض وتخويف سكان المنطقة من أنتقام المقاومة بعد التحرير فكانت المفاجأة لهذا العدو بأن حزب الله والأحزاب الوطنية التي دخلت الأراضي المحررة تحمل بدل البندقية التسامح وحماية الجميع وبأن قرار محاسبة مَن تعامل مع العدو هو قرار بيد الدولة اللبنانية وضمن القانون الذي يحترمه الجميع
وهذا الوعي يعتبر أنتصار ثاني يوازي أنتصار التحرير بوجه هذا العدو الغادر
واليوم على الجميع أن يكونوا بمستوى هذا التعامل وأن لا ينجروا في الأهداف التي يريدها العدو بين أبناء الوطن والمنطقة الواحدة وبالتالي يبقى العقل هو ميزان الحياة لمواجهة الحقد الذي يريده هذا العدو
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز