لبنان بين السلة والذلة
لم نكن يومًا معتدين، بل كنّا دائمًا معتدى علينا، حتى استطعنا من خلال مقاومتنا أن نفرض قوة الردع ضد العدو، وهذا ما لم يكن في حسبانهم.
إن وقوف المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس فقط من باب المساندة، بل أيضًا من باب الدفاع عن لبنان. فلو استطاع الإسرائيلي القضاء على حماس في فلسطين، لنقل حربه إلى لبنان بحجة حماس.
وهذا الأمر ذاته كاد أن يحصل لو انتصرت داعش في سوريا، لكن لبنان هو الحلقة الأضعف. من هنا، علينا أن نحمي حدودنا من الخطر المستحوذ علينا جنوبًا وشمالًا، وهذا ما تقوم به مقاومتنا، وعلى رأسها حكمة سيدنا. إن خطر إسرائيل لم يفارق لبنان يومًا، وهو ينتظر الفرص للبطش بنا. لكن للأسف، بعض شركائنا في الوطن لا يريدون لنا النصر، ويعتبرون أن المقاومة هي التي تفتح أبواب الحرب مع إسرائيل.
إن محور المقاومة (إيران، اليمن، سوريا، العراق، لبنان) أصبح اليوم قادرًا على إلحاق أضرار كبيرة بإسرائيل وتوجيه ضربات عسكرية موجعة، وهذا ما ستشهده الأيام مستقبلًا.
نحن شعب لا نعيش عبيدًا للطغاة، ولا نرضى بالذل. فإذا خُيرنا بين السلة والذلة، نقول بأعلى أصواتنا “هيهات منا الذلة”
ريما فارس