اقلام

مقال هام لعباس الزيدي، مابين العقيدة وسياسة الامر الواقع هل الحرب الشاملة فرصة ام مغامرة …؟؟؟

مابين العقيدة وسياسة الامر الواقع
هل الحرب الشاملة فرصة ام مغامرة …؟؟؟
(من وحي واقعة الطف الاليمة وكربلاء العشق بمناسبة زيارة الاربعين)
كتبها عباس الزيدي لاشك ان قرارات الحروب هي من اسوء القرارات وهي ليست بالامر الهين باستثناء الحرب العادلة خصوصا في مثل تلك الظروف التي تعيشها الامة امام عدو مجرم ومستهتر لايبالي بكل القيم والمبادئ الانسانية بل تعتبر الحرب اهون الشرين مع اليقين بعدالتها في الوقت الذي فيه قرر واصر العدو الصهيوامريكي على قتلنا وابادتنا سواء بالحرب او من عدمها بأحد الطرق الباردة او الحارة البطيئة كانت او السريعة وهنا لابد من اختيار احدى طرق الدفاع وايهما انجع تلك الثابتة ام المتحركة وهل ذهابنا نحو الدفاع المتحرك(الهجوم المباغث) ينسجم مع سياسة الامر الواقع ومع عقائدنا كأمة مسلمة ومقاومة …..؟؟؟؟ اولافي سياسة الامر الواقع •
1_ بعد انكشاف النفاق والاجرام للاستكبار والصهيونية العالمية ووضوح أهدافهما والذي بموجبهما استباحا الدماء والارواح والأرض والاعراض دون رادع من ضمير او دين او حرمة دماء وازاء هذا التوحش الصهيوامريكي فان الدفاع الثابت لن يجدي نفعا او يكفي لردع الاعداء وعلى ابناء الامة التحول الى الدفاع المتحرك والذي يعني المبادئة والمفاجئة للانتقال الى الهجوم
2_ ان ماحصل من اجرام في غزة هو رسالة دموية للعالم عامة ولمحور المقاومة خاصة ولن يستثنى من ذلك صديق او عدو للاستكبار العالمي والجميع سياخذ نصيبه من ذلك الاجرام والتوحش ولكن تباعا وحسب مراحل المشروع الظلامي
3_ مع تطور عمليات التجسس التكنلوجي والذكاء الصناعي فان العدو لن يتخلى عن عمليات التصفية والاغتيال الغادرة بل اعتمدها كاستراتيجية قتالية يحاول من خلالها استعادة سياسة الردع التي فقدها•
4_ وفق ماورد في النقطة السابقة(3) لن يقبل حكيما او عاقلا ان تصبح قادة الامة ورموزها مشاريع قتل وتصفية وموت مؤجل متى ماشاء الاعداء•
5_ربما يحاول البعض التبرير بدفع الضرر الاعظم من ردات الفعل العنيفة حال هجومنا عليه التي يستخدم فيها العدو الاسلحة النووية عند المواجهة الكبرى والمعرفة المفتوحة وحقيقة الأمر اننا ضحايا ومشاريع موت لن يسلم منا صغير او كبير او دولة او نظام او مؤسسة او منظمة إنسانية او صحية او تعليمية او بنى تحتية والشاهد على ذلك مايحصل الان في غزة وسواء حصلت المواجهة الكبرى او الحرب الشاملة او لم تحصل فأن العدو مصمم وءاهب نحو ابادتنا او اذلالنا وانتهاك حرماتنا ونهب مواردنا مقابل بقاء البعض منا على قيد الحياة وهو لديه القدرة النفسية القذرة لذلك
والاهم من ذلك حين يتخذ العدو مثل هكدا خيار ( النووي ) فمن الطبيعي سوف يقابل برد لايقل عن ذلك المستوى ان لم يكن اعنف ….!!!؟؟؟
6_ ان عامل الوقت سيف مسلط على رقاب الجميع وان اي تاخير في الهجوم وعدم مباغتة العدو سوف يمنحه الفرصة لترتيب اوراقه وتطوير دفاعاته بعد ان فقد جزء كبير من مقومات سياسة الردع والدفاع وان عملية تاخير الهجوم تمنح العدو زمام المبادئة وفي ذات الوقت تزرع الياس والتراجع والإحباط في صفوف ابناء أمتنا المجاهدة والاخطر من ذلك اننا ندفع بالعدو لاتخاذ خطوات اجرامية اكثر قساوة
7_ان الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا تعيش تراجعا كبيرا في ميزان القوى العالمي وهي تحاول استرجاع موقعها على راس النظام العالمي احادي القطبية وفرض هيمنتها ومشاريعها الاقتصادية وبدأت من المنطقة صعودا ولكن وفق قواعد الاشتباك التي حددتها لذلك حذرت من الحرب الاقليمية الشاملة ومخاطرها العالمية حفاظا على مصالحها و مصادر الطاقة خاصتها في المنطقة •
8_ الدواء بذات الداء _ طالما حذرالاستكبار من مخاطر الحرب الاقليمية فلتكن اقليمية تحرق فيها كل مصالح الاستكبار وعلى الباغي تدور الدوائر _ واذا مت ظمآنا فلا نزل القطر
9_ان كل ماحصل من تقارب وحوارات او تفاوضات وهدوء نسبي إقليمي(لم نلمس منها اي تقدم او نيات صادقة) بين المطبعين والداعمين لاسرائيل سواء مع دول محورالمقاومة من جهة او بين تلك المناجات الانظمة العربية الخانعة وبين كل من الصين وروسيا هو محض نفاق وهراء يعتبروها مناورات وضرورات ليتجنبوا ردات الفعل المزلزلة يحصل ذلك مع استمرار انظمة الخزي والعهر بتقدم الدعم والعون والاسناد والدفاع عن اسرائيل وامريكا رغم جرائمهما المنكرة حتى هذه اللحظة بل احد ادوات النحريض و تقوم بالتعويض ودفع فواتير واثمان وتكاليف العدوان و الاجرام الصهيوامريكي في غزة وفي اليمن ولبنان وايران والعراق وسوريا وغيرهما
10_ نحن في حالة الحرب اواللاحرب سوف نقدم التضحيات لكن في حسابات الربح والخسارة المادية والمعنوية يبقى الفارق واضحا حيث نسبة التضحيات ستكون اقل في حال خيار الهجوم مع العز والكرامة مقارنة مع الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها حالة اتخاذنا قرار الدفاع الثابت مع الذل والهوان ويأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت وكثير ممن لايؤثرون طاعة اللئام على مصارع الكرام علما اننا في الحالتين لن نسلم من كيد الاعداء •
ثانيا في البعد العقائدي 1 ان الهجمة الصهيوامريكية الغربية لاتقتصر على الاسلام بل هي تستهدف جميع الانسانية ولن تتوقف مالم تحقق اهدافها المسخة واللاأخلاقية فهي بالدرجة الأولى معركة قيم كما عبر عنها البعض ونحن قبل غيرنا معنيون بالدفاع عن بيضة الاسلام
2_ في ذكرى زيارة الاربعين يتزود ابناء المدرسة الحسينية العظيمة بكل معاني التضحية والبطولة والفداء لانها معينا ورافدا لنا في الحياة و الصولات والجولات
3_أمة المقاومة تنتمي الى الامام الحسين عليه السلام القائد الشهيد وهذه الامة لها اسوة حسنةفي امامها وقائدها في التضحية والفداء والعطاء
4_ قائد الثورة الحسينية يرى
الفالموت أولى من ركوب العار، والعار أولى من دخول النار • باءلايرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما•
جيمموت في عز خير من حياة في ذل • دالقال في لظى معركة الطف وحر وطيسها _
أنا الحسين بن علي .. آليت أن لا أنثني أحمي عيالات أبي .. أمضي على دين النبي •
هاءسأمضي فما  بالموت  عار على الفتى إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه _ وفارق مذموما وخالف مجرما
أقدم نفسي لا أريد بقاءها _ لنلقى خميسا في الهياج عرمرما
فان عشت لم أذمم وإن مت لم ألم _
كفى بك ذلا أن تعيش فترغما
ثالثاتجديد العهد وقرار الانتصار • حري بجميع المجاهدين في دول محور المقاومة تجديد العهد مع قائد الامة الشهيد الامام الحسين عليه السلام في زيارةالاربعين وعدم النكوص والتراجع والثبات والصبر والتجلد في مواجهة الاعداء بهجوم مباغث يستهدف قوات ومصالح الاعداء وقواعدهم والعمل على كسر هيبة الشيطان الاكبر امريكا وربيبتها اسرائيل وطردهم من غرب آسيا ولن يستثنى من ذلك كل من تسول له نفسه تقديم الدعم والعون والاسناد لهما واستخدام كافة السبل والوسائل بما فيها حرق مصادر الطاقة في المنطقة التي تقدم العون للاعداء ونجعلها كربلاء جديدة نحو التحرير والخلاص رابعامن خلال ماتقدم في (اولا) واستعراض جزء يسير من السفر الخالد للملحمة الحسينية نرى ان مباغتة الاعداء بالهجوم بحرب شاملة كبرى مفتوحة والتصدي لهما هو الحل الانجع والامثل لوضع نهايات لكل المآسي والاجرام والدماء والابادة والمؤامرات والقرارات الجائرة التي يتخذها العدو الصهيوامريكي بحق امة حزب الله

كتب في الثاني عشر من شهر صفر الحرام في كربلاء المقدسة

منطقة مابين الحرمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى