اخبار ومتفرقات

يا إعلام لبنان، لا تدخلنا بين ألان عون ونعيم عون والجنرال عون.

 

 

مع احترامي الشديد للنائب ألان عون والأستاذ نعيم عون، لكن إذا كان الخلاف عائليًا بين الجنرال عون وابن أخته وابن أخيه، فما دخل الشعب اللبناني كله بهذا الخلاف العائلي؟

هذه مشكلة عائلية، فلماذا يجب على الإعلام اللبناني إدخال الشعب اللبناني في شيء، برأيي، لا يهم أحدًا.

يعني اذا طلع الحق مع النائب الان عون او الاستاذ نعيم عون او ما طلع، يعني شو بيتغير مع الشعب اللبناني، بصير في كهربا بلبنان.

ولماذا الانزعاج من وزارة الطاقة انه لا يوجد كهرباء في لبنان، الحق ليس على وزارة الطاقة بسبب عدم وجود كهرباء. الحق على الشعب اللبناني الذي لم يركب طاقة شمسية وطاقة هوائية ولم يشترك في المولدات. لو أن الشعب اللبناني فعل كل هذه الامور، لتوفرت لديه كهرباء.

كما ان الحق ليس على سد المسيلحة الذي لم يمتلئ بالماء، الحق على الماء الذي لم يعرف كيف يبقى مجمعًا في سد المسيلحة. حقًا، عيب على الماء ألا يبقى في مكانه.

وانا من ناحيتي لا اشعر بالحر، ليس لانني استخدم المكيف، بل لانني استمع الى فيروز “رجعت الشتوية” فاشعر بالبرودة، فانا اصدق فيروز اكثر بكثير مما اصدق هذا الطقم السياسي الذي وعدني بالكهرباء والبحبوحة وان اعيش لو ليوم سعيد قبل مماتي في هذا الوطن البائس.

والشعب اللبناني سمع غلط النفض انه نفط، والسياسيين قالوا بدهم ينفضوا البلد نفض، وبالفعل نفضونا نفض، في شي مواطن مش منفوض نفض.

ومن ناحية أخرى، قد تقع حرب في أي لحظة ويصبح لبنان مثل غزة وربما أسوأ، ونحن مشغولون بما قال فلان أو علّتان.

صدقوني، الشعب اللبناني الذي سُرقت ودائعه وهاجر أبناؤه وبقي وحيدًا، يتجادل مع زوجته طوال النهار، يدعو الله أن تقع الحرب ليخلص من هذه الحياة ومن غالبية هذه الطبقة السياسية التي عجز ملك الموت عن التخلص منها.

والذي يكره الحزب وحلفاءه، يدعو الله أن تقع الحرب لعل الحزب يضعف أو حتى يخسر، فينتهي دوره وتحل مكانه قوة جديدة.

والذي يكره الذين يكرهون الحزب، يدعون الله أن تقع الحرب ليفوز حزب الله ويفرض سيطرته ويختار رئيس الجمهورية الذي يريده.

والذي هو حليف الحزب، يدعو الله أن تقع الحرب ويضعف الحزب ليظل بحاجة إليه، لأنه يظن أن الحزب إذا أصبح قويًا، سيتخلى عنه.

والذي كان حليفًا للحزب وتركه باصعب الظروف واحلكها واسودها وافظعها واخطرها، يدعو الله أن تقع الحرب ويخسر الحزب، ليُظهر له أنه كان محقًا عندما رفض دعم جبهة إسناد غزة.

ويبدو أن حزب الله هو الوحيد الذي يدعو الله ليل نهار ألا تقع الحرب من أجل الناس، خاصة ان الحزب لا يريد شيء من احد ولا ان يفرض اي شيء على اي احد.

حقًا، دعونا نرى على الأقل ما الذي سيحدث إذا تم رفع الدعم عن الطحين، خاصة وأن هناك 3 ملايين نازح سوري في لبنان.

دعونا نصلي لربنا أن يبعد عن هذا الوطن شبح الحرب.
وان يعود كل مهاجر الى بيته الى حضن امه وان يقف بجانب والده كي يكون عكازه بكبره.

دعونا نفكر للحظة كيف نحاسب غالبية هؤلاء السياسيين وأصحاب البنوك ونسترجع الأموال التي سرقوها من عرق وتعب الناس، لأن الناس يموتون من القهر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى