اخبار ومتفرقات

متعاطفون مع المشهد الإنساني في غزة والجنوب ولكننا ضد إقحام لبنان في هذه الحرب

الوزير السابق ايلي ماروني لموقع “سانا نيوز” :

 رأى الوزير السابق ايلي ماروني في حديث خاص لموقع ” سانا نيوز” أننا متعاطفون جدا مع ما يحصل في غزة وفلسطين لناحية المشهد الإنساني ولكننا ضد أن يُقحم لبنان في صراعات اكبر منه, فكل المحطات التاريخية يجب أن تعلم اللبنانيين ألا يدخلوا في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى في البعد الإنساني وفق ماروني, ويؤكد ماروني أن أهل الجنوب والبقاع اللبناني الذين يُستدهفون اليوم ورغم محبتنا الكبيرة وتضامننا وتماهينا معهم إلا أننا لا نحبذ مطلقا أن يكون هؤلاء وغيرهم جزءا من هذا الصراع وفق النائب الزحلاوي والبقاعي السابق, الذي يعتبر أن لبنان اليوم هو في خضم الحرب.

 

على صعيد المشهد الداخلي اللبناني والاستحقاقات الداخلية يؤكد ماروني أن الاستحقاق يجب أن يكون لبنانيا محضا, فالفراغ الدستوري بدأ قبل الحرب الأخيرة في غزة, وازمة الفراغ بدأت قبل الأحداث الأخيرة ومن هنا لا يجب أن نربطها بأي أزمة او تفصيل اخر, فلا أحد يمنع النواب اللبنانيين من أن يذهبوا ويقوموا بالقيام بواجبهم الدستوري, ولذلك لا يجب على اي فريق التشبت برأيه وانما التعاون بين كل المكونات لإنتاج هذا الاستحقاق, وعلى المعنيين بهذا الاستحقاق معرفة أن كل يوم يزيد في هذا الفراغ من شأنه ان يفاقم الأزمة أكثر, وهذا ما يضع هؤلاء أمام مفترق مصيري أخلاقي ووطني كبير لناحية إجراء الانتخابات في الرّئاسية.

 

على صعيد ملف النزوح السوري يؤكد ماروني أن هذا الملف يمثل تهديدًا وجوديا وكيانيًّا, فلبنان بظروفه الحالية لا يستطيع أن يتحمل تبعات هذا النزوح وهذا هو المنطق والحقيقة الواقعية التي لا تقبل الشكوك البتة, وثمة مناخا يسمح بالعودة اليوم على شتى الصعد وفق ماروني, لذلك على القيمين على هذا الملف التحرك باسرع وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان وانفجار هذ الملف بشكل لا تحمد عقباه.

 

ينهي ماروني مؤكدا أن بصيص النور والحل يبدأ بثورة لبنانية فكرية تنتج مناخا فكريا, ينعكس على اختيار السلطة السياسية التي تمثل تطلعات وخيارات وٱمال الشعب اللبناني, فالحل اللبناني يبدأ بتغيير ثقافة اختيار ممثلي الشعب اللبناني من ثقافة الانتماءات الضيقة لثقافة اختيار الأنسب والافضل للبنان الذي نصبو إليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى