اخبار ومتفرقات

عند باب الحرب،الصمت اجدى

 

الصمت اسلم،يجعلك مراقِبا محلياً ودوليا،خفيّاً و ظاهراً في آن واحد وينقذك ان تكون محللا استرتيجيا تجمّل هزيمة شعبك بأوهام مضحكة.

الصمت اجدى،يؤكد انك تعرف إنما لا تثرثر،لا تحكي،لا تعتب،لا تستفزّ احد.

الا ان صمتك ليس مسالماً، صمتك يستفزّك انت ،ينخر بضجيجه سكون عتمة اعماقك،لصوتك ضجيج.

لصوتك ضجيج هائل لا يسمعه احد غيرك.

تعرف أن هذا يَظلم وذاك يفتري و أولئك يكذبون وان صدقك وعفويتك ألزماك الصمت لتنجو.

ولن تنجو ولو بقيت حياً ما دام العنصريون والطائفيون يتناسلون ويتكاثرون وينتشرون.

كل الذين أدّعوا قوة اختفوا حتى الذين وعدونا بالجنة تركونا نحترق في النار .

لا انغماسيين ضد العدو الأصيل.

الحكمة والتعقل أمام العدو والوحشنة فيما بيننا.

أولئك الذين انشأوا أمم متحدة ما كان هدفهم العدالة الإنسانية إنما كان هدفهم قمع التأميم ومنع توزيع الثروات الطبيعية لخير الشعوب و قوننة اية حرب لصالح الخصخصة و ثروات العائلات والأشخاص والشركات.

والعصابات.

والدولةالمالية العميقة.

ما عاد من ضرورة لامم متحدة ،تكفي أمم واشنطن وتل أبيب.

كيفما واينما ولّيت وجهك سيقطع رقبتك سيف الجلاد.

سيقطع لسانك مستفيد من ناهب أموال عامة وخاصة.

سيقطع يدك فاسد فوق سلطة القانون.

فوق عرش الطائفة.

اغلب الشرسين بألسنتهم وباقلامهم وبخناجرهم اصحاب رواتب لا أصحاب واجب.

الصمت اسلم،اجدى،يصبح أجمل إن جلست عند صخرة على أعلى التلّة لتراقب ما دمت غير قادر على التغيير نحو الأفضل.

كل الموجودين هنا يعرفون اكثر منك و على صلة بالحاضر وبالغيب اكثر منك.

انت ثرثار.

ثرثار لا تفيد احد طالما أنك لست صاحب مال ولا صاحب مولد كهربائي ولا صاحب راجمة صواريخ ولو انك بقيت ولغاية الان صاحب واجب تواسي الناس عند احزانهم ولا يدعونّك عند افراحهم .

الصمت اسلم ولو انّك لا تملك غير راجمة صواريخ محشوة بالعتب والنقد والتحذير واقلام الحبر والرصاص.

طالما ان قصفك عشوائي تستهدف الجميع بما فيه مكانك.

لا تنسى ان تزوّد راجمتك باحداثية مكانك لتقصفها ايضا.

لا تنقذ روحك من قلمك.

هذا انت تحكي ولو التزمت الصمت وتقصف ولو التزمت وقف اطلاق النار.

لسنا بخير حتى لو حاولنا ان لا نُستدرج للحرب وان نخفف من آثار قصف العدو فإن العدو الأصيل يريدها و يطلبها ويشترط علينا مع التتر والمغول والافرنج الاستسلام.

مهما هربت النتن ياهو يتقدّم.

وترامب آت.

ونجاتك بسلاحك قبل دعائك.

يموت جندي وينهزم جيش وتخضع دولة إنما الامّة عادة لا تستسلم.

ربما فات أوان الكلام.

ومن نحن؟

نحن اهل فوات الاوان.

تذكر !

نجاتك بسلاحك قبل دعائك .

#د_احمد_عياش.

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز

شكرًا على المتابعة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى