رئيسة بلدية باب مارع نينا فرحات لموقع “سانا نيوز” :
تتربّع قرية باب مارع البقاعية على موقع استثنائي في جغرافيته وحضوره المطل على بحيرة القرعون في لوحة تجمع ما بين الجمال والحضور العتيق والعريق, في الوقت الذي لا يعرف كثر عن هذه القرية الاستثنائية التي لا يمكن لزائرها الا ان يزورها مرات أخرى بعد زيارتها للمرة الأولى.
في حديث خاص بموقع “سانا نيوز” تتحدث رئيسة بلدية باب مارع نينا فرحات عن القرية التي تعتبرها أنها لم تأخذها حقها السياحي والاستثماري بعد، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة كانت عائقًا أمام خطة سياحية كنا نعد لها, وعن اصول تسمية القرية تؤكد فرحات أنه تم ايجاد سفينة برونزية قديما مكتوب عليها “bath mareh”,وعدد سكانها يقتربون من ٢٥٠ شخصا في الشتاء و٥٠٠ شخصا في الصيف, وثمة اغتراب كبير في باب مارع يتوزع بين كندا والولايات المتحدة وسواها من الدول, ونحن على تواصل دائم ومستمر معهم ليبقوا على تواصل يومي مع اهالي القرية المتواجدين واي نشاط او لقاء يحدث في القرية, وثمة خطة مستقبلية نستعد لاطلاقها عندما يتسنى لنا ذلك وعندما تسمح الظروف بشتى أبعادها, ونحن ننصح المستثمرين أن يضعوا استثماراتهم في هذه المنطقة عموما وباب مارع خصوصا, فهذا الاستثمار سيكون حتما استمارا ناجحا نظرا لموقع القرية ووجودها إلى جانب بحيرة القرعون.
التفاح والدراق والزيتون هي ابرز انتاجات القرية على مستوى الزراعة التي تعتبر مصدرا رئيسيًّا لأهالي البلدة وفق فرحات ,وثمة رؤية لتطوير القطاع إضافة للقطاعات الإنتاجية الاخرى, ولعل اضمحلال قيمة العملة والأزمات الاقتصادية كانت عائقًا جديًّا في هذا الإطار , ولكننا رغم هذه الازمات لم نترك أهلنا في فترة الكورونا والأزمات الاجتماعية والاقتصادية حيث أن هذا الهم هو امر اساسي بالنسبة لنا كأولويّات, مع العلم أن اغتراب القرية ليس اغترابًا متمولا بقوة وانما معظم هذا الاغتراب لم يبلغ بعد هذا الدرك.
تختم فرحات موجهة رسالة للبنانيين لزيارة باب مارع والتفسح في شوارعها, فالرحلة لمرة واحدة ستكون مقدمة لزيارات أخرى, فثمة فنادق ومطاعم مجاورة وقريبة وقريتنا هي النموذج للقرية الجامعة بين البر والبحر في ٱن, حيث يفصل السّائح دقاق بين وجوده في القرية ووصوله لبحيرة القرعون.