قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح خطرة جراء هجوم بسكين وقع مساء امس الجمعة خلال مهرجان في زولينغن بغرب ألمانيا.
وأشارت الشرطة إلى أن “المشتبه به هرب”. وتقام حالياً “عملية كبيرة” لمحاولة العثور على المشتبه به، وفق ما قالت متحدثة باسم شرطة دوسلدورف.
وتم تطويق جزء كبير من المكان بعد الهجوم الذي وقع خلال الاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس هذه المدينة في شمال الراين وستفاليا. وانتشرت الشرطة في المكان مدعومة بسيارات طوارئ، وطلبت من الناس تجنب المنطقة.
وقال المتحدث باسم الشرطة ألكسندر كريستا إن “المعتدي طعن الناس بسكين بشكل عشوائي”.
وأفادت مصادر بأن “الشرطيين الذين انتشروا في المكان ليل الجمعة السبت كانوا يعملون بمساعدة عناصر من القوات الخاصة”. وذكرت أن “مروحية كانت تشارك أيضاً في العمليات”.
كما قالت المتحدثة باسم الشرطة في مدينة دوسلدورف في وقت باكر اليوم إن “عملية المطاردة المستمرة للمشتبه به قد امتدت إلى خارج زولينغن، مشيرة إلى وضع عدة حواجز على الطرق”. وذكرت المتحدثة أنه “لا يوجد حتى الآن أي وصف تفصيلي للمشتبه به، لافتة إلى أن الشرطة تسعى للحصول على معلومات حول الهجوم الذي وقع ليل امس الجمعة، بما في ذلك أيّ صور ومقاطع فيديو”.
وكتب رئيس البلدية تيم-أوليفر كورزباخ على الموقع الإلكتروني للمدينة “الليلة نحن جميعاً في حالة صدمة ورعب وحزن شديد في زولينغن”.
واضاف: “أردنا جميعاً الاحتفال بالذكرى السنوية لمدينتنا معاً والآن لدينا قتلى وجرحى نأسف لسقوطهم”. وتابع “ينفطر قلبي لوقوع هجوم في مدينتنا. عيناي تدمعان لدى تفكيري في من فقدناهم.أصلي لجميع من يواصلون النضال من أجل حياتهم”.
وشكر كورزباخ خدمات الطوارئ على عملها في مكان الواقعة، مبدياً تعاطفه مع من كانوا شاهدين على الهجوم. تقع زولينغن التي يزيد عدد سكانها عن 150 ألف نسمة، قرب دوسلدورف شمالي كولونيا.
وكان الناس قد تجمعوا في المدينة في اليوم الأول من “مهرجان التنوع” الذي كان مقرراً أن يستمر ثلاثة أيام حتى يوم غد الأحد، وفق ما جاء على الموقع الإلكتروني لهذا الحدث.
وكان مقرراً أن يضم المهرجان عروضاً موسيقية ومسرحية وعروضاً أخرى يشارك فيها كوميديون. وكان متوقعاً حضور ما يصل إلى 75 ألف زائر على مدار الأيام الثلاثة. لكن المنظمين أعلنوا أن الاحتفالات في زولينغن ألغِيت بسبب الهجوم.