غريب ان تشاهد وان تسمع الناس كيف يهاجم ويتهم الرئيس السابق للولايات المتحدة الاميركية المصارع الاسبرطي ترامب منافسته كاميلا هاريسون بالاشتراكية و ليستقطب اليمين واليمين المتطرف يصفها بالشيوعية.
انه يرعب أصحاب الأموال ليدعموه.
اذن لا تخاف الدولة المالية العميقة العالمية الا من الاشتراكيين والشيوعيين فهل يعي الناس ان العدو الحقيقي للامبريالية ليس الإسلام السياسي ولا التقليدي ولا الجهادي بفرعيه العالميين من الاخوان المسلمين من أهل الشيعة ومن اهل السنّة والجماعة ولا غيرهم في هذا العالم الرحب.
دولة التبشير بالخصخصة عالميا لا يزعجها الا افكار التأميم وتوزيع الثروات الطبيعية لخير الشعوب لا لعصابة اولغارشية على شاكلة عائلات انظمة الخليج وعائلات يتشبهون بعائلة روتشيلد إنما باقنعة دينية وعنصرية وطائفية وشعبوية في هذا العالم .
العائلات السياسية التدميرية في لبنان من العائلات القديمة الحاكمة اللواتي لم تكن دموية إلى العائلات السياسية التدميرية الحديثة الحالية الدموية (ميليشيات السلاح والمال العام المنهوب)
نكتة الموسم ان يفاوض واشنطن في لبنان ساسة أثرياء أموالهم في المصارف والأسواق العالمية .
وحدهم الاغبياء الذين يصدّقون اخبار قال له واجابه ثم ردّ عليه و “افحمه” عندما يحضر السيد عاموس هوكشتاين.
عندما يحضر هوكشتاين يذكرهم بأرقام حسابات أموالهم الخاصة في المصارف ويسرد لهم حكايات عن عقوبات اميركية على أشخاص وعلى مؤسسات وحتى على الرئيس فلاديمير بوتين ممثل الراسمالية الجائعة.
واشنطن تمثل الرأسمالية التي لا تشبع.
هذا هو الفرق.
الخصخصة عقيدة اقتصادية لا تمثلها المصارف والشركات والقطاع الخاص فقط إنما عصابات لا تحرّم النهب والسرقة والقتل والاجرام.
عندما يتهم السيد ترامب منافسته بافكارها الاشتراكية إنما هو يدافع عن ثروته الخاصة وعن ثروات أصدقائه وحلفائه في واشنطن وفي كل العالم.
عندما سقط الاتحاد السوفياتي سمعت إطلاق نار كثيف فسألت ابي عما يحصل فاخبرني باستياء انهم مسرورون بسقوط الالحاد العالمي وانتصار الإيمان.
هذه الراسمالية التي ما انتجت الا حربين عالميتين وما أبدعت بطغيانها الا بعد سقوط افكار السوفيات الاممية فتقسمت الدول وتحاربت القوميات والاتنيات والاديان والطوائف ونهبت الشعوب واقتحم المكدونالدز الاسواق.
كان المطلوب ان تتفتت يوغسلافيا والعراق واذربيجان وتشيكوسلوفاكيا وسوريا وليبيا واليمن والسودان و في الوقت نفسه يتحدثون عن توسيع اتحاد اوروبي إنما بلا تركيا!!.
حتى الاتحاد الاوروبي سيسقط ان فاز اليمين المتطرف.
من الذين أطلقوا النار ابتهاجا لسقوط الاتحاد السوفياتي بعضهم الان يطاردهم الناتو والعدو الأصيل والافرنج والتتر والمغول ويسميهم إرهابيين عالميين وبنى لهم غوانتنامو .
اليساريين المرتدين كانوا الغاما مزروعة في اليسار لتشويهه ولمنعه من النجاح ومن الانتصار.
لا اليساريين كانوا ملحدين ولا الحزب الديمقراطي الأميركي شيوعي إنما اتباع ديانة الدولة المالية العميقة لا يعبدون الا الها واحدا اسمه الراسمال الحرام والمال الحرام وخدعة المصارف والعملات والسلاح والفتن.
#د_احمد_عياش.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز ،شكرًا على المتابعة.