السياسية

رئيس حزب الإصلاح يعزي بدولة الرئيس سليم الحص

بيان تعزية

تحية محبة وتقدير:

قال الله تعالى (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العلي العظيم

تَلقينا في (حزب الإصلاح الوطني) ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل (دولة الرئيس سليم الحص)، حيثُ أنهُ وبرحيلهِ خَسِرَ لبنان والوطن العربي والعالم الإسلامي رمزاً كبيراً وركناً سياسياً مرموقاً، عريقاً في عروبتهِ وفي وطنيتهِ وإيمانهِ، رجلاً مميزاً في مواقفه الشجاعة والحكيمة، وترك إنجازات تاريخية مشرقة ومشرفة في لبنان خدم وطنهُ بأمانة وبإخلاص وبسلاح الموقف الذي اعتبره واعتمده في مواجهة السلاح الغير الشرعي وقوى الأمر الواقع

لقد مثلت شخصية الرئيس الحص علامة فارقة في تاريخ لبنان بنزاهتها وشفافيتها ورمزيتها الكبيرة في مواجهة الفساد والظلم الداخلي وأطماع العدو الصهيوني، وكنا نرى أن لبنان لا يزال بخير بوجوده وبوجود من يشبهه في الكلمة والموقف والصدق والشجاعة والعمل المستمر في خط الإصلاح والنهوض الوطني والقومي والعروبي والإسلامي

فقدت أنا شخصياً رجلاً أحبهُ ربطتني بهِ صداقة امتدت لعقود من الزمن، كان خير من توسمت به دائماً المواقف الوطنية التي نستمد منها صلابة وعزيمة ، وقد حرصتُ وأنا أعمل على تخليد قامات من الأعلام الوطنية في وطننا الحبيب أن أفرد حيزاً له في مشروعي الوطني الضخم (سِير أعلاَمِ الوَطنية) ، حيث كان لهُ حيزاً واسعاً في الجزء الأول من كتاب (سِير أعلاَمِ الوَطنية) تناولت فيه القيمة الإنسانية والوطنية الكبيرة وعطاءاته وتضحياته من أجل لبنان والقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية

محزنٌ رحيل الدكتور سليم الحص ، لأن خسارتهُ ليست مجرد خسارة عادية حتى على مستوى العاطفة والصداقة والمحبة فضلاً عن الخسارة الوطنية الكبرى

عزاؤنا الحار لابنته السيدة وداد الحص وعائلتها الكريمة، ولكل محبيه وأصدقائه ولكل اللبنانيين والعرب الذين يحبونهُ ويحترمون نزاهته وعلمهُ الغزير وصدقه وثباته على مواقفه طوال عمرهِ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

رئيس حزب الإصلاح الوطني

الرفيق حسين راغب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى