اخبار ومتفرقات

حسين القضماني: الإرادة اللبنانية تقودنا نحو النجاح والتفوق رغم الأزمات

مدير شركة جبال لبنان حسين القضماني لموقع سانا نيوز : 

إرادة الحياة دفعتنا وستدفع كثر من اللبنانيين للعبور والصمود رغم كل الأزمات العاصفة 

هي الإرادة اللبنانية التي تعبر الأزمات الواحدة تلو الأخرى, فرغم كل الضبابية والتحديات التي تحيط بالمشهد ثمة مؤسسات وشركات وأشخاص استطاعوا أن يعبروا إيمانا منهم أن لبنان بموقعه الجغرافي والتاريخي قد يصاب بأزمات ولكنه حتمًا لا يشيخ, ولعل أبرز الامثلة العاصفة على ذلك هي شركة جبال لبنان التي تعتبر اسما على مسمى والتي حققت نجاحات محلية وعربية وفي طريقها للعالمية.

يتحدث مدير شركة جبال لبنان حسين القضماني في حديثٍ خاص لموقعنا أن مهنة تربية النحل وانتاج العسل بدأت مع والده الذي أطلق عسل جبل الشيخ عام ١٩٦٦ ليكون مادة مميزة على الطبق اللبناني والعربي وأبعد من ذلك. 

 فهذه الشركة التي بدأت منذ عقود بعمل جاد وتراكمي يتحدث عنها القضماني معتبرا أنها نتاج جهد وتعب وإصرار وتصميم وقد تطور الأمر من هواية عند الٱب والأبناء ليصبح احترافا بالنسبة لنا, فالوالد الذي بقي رئيسا لجمعية نحالين لبنان طوال ١٧ سنة هو المؤسس والمحفز, تطورت من بيع إنتاج خاص إلى قاعدة جمع العسل ومراقبة النوعية من النحالين بهدف التسويق, فهناك نحالون يمتلكون الخبرة والعكس صحيح. وقد استطعنا في تلك المرحلة حتى هذه اللحظة أن نبني خبرة في إطار مراقبة النوعية, وصولا لليوم حيث اننا نصدر للأسواق العربية والاتحاد الأوروبي وثمة خسارة نمني النفس بأن تُحلّ وهي خسارة سوق المملكة العربية السعودية وهذا نتاج العديد من الأسباب, ولغاية اللحظة لم نستطع تعويض هذه الخسارة رغم اننا نصدر للخارج, ولكننا نناضل في إطار المنافسة الكبرى التي تشهدها الأسواق، فنحن نشق الطريق الذي لا زال في بدايته وفق القضماني.

يتحدث القضماني عن أهمية توطيد وتعزيز العلاقة بين الجناحين المقيم والمغترب للبنان, حيث يعتبر أن رئة لبنان اليوم هي الاغتراب اللبناني الذي يعتبر متنفّسًا لكثير من اللبنانيين, فالمغترب اللبناني تحرر من العوائق التي تعيق عمله, والمطلوب هو انتاج رؤية لدى الحكومة اللبنانية من أجل اجتذاب الموارد البشرية و الكفاءات اللبنانية ولهذه الغاية يجب وضع رؤية يبنى على أساسها مجموعة من التشريعات لاستقطاب رؤوس أموال المغتربين التي يمكنها أن تضع لبنان في مصاف الدول المتقدمة , فثمة عقول لبنانية ناجحة وهائلة بكل المقاييس ويجب علينا الإفادة من هذا الحضور المشع في مشاريع واستثمارات لبنانية, ولكن المطلوب بالدرجة الأولى هو تعزيز الثقة عند هؤلاء المغتربين للعودة إلى وطنهم.

ينهي القضماني مؤكدا أن بصيص الامل الوطني وسط ضبابية المشهد يكمن بالإرادة اللبنانية التي أثبتت نجاحها رغم كل الأزمات والتحديات التي عصفت وما زالت في لبنان, والايمان دوما يجب أن يتركز بالصناعي اللبناني القادر على خلق فرص عمل وقيمة مضافة تساهم بربحية خاصة تنعكس زيادة في الدخل ورسوم في خزينة الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى